الرئيس قيس سعيد غاضب من عدد من المسؤولين ويكشف ما فعلوه
في لقاء جمعه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري بقصر قرطاج، شدّد رئيس الجمهورية قيس سعيد على ضرورة إعادة ضبط أداء المرافق العمومية على قاعدة الحياد التام وخدمة المصلحة الوطنية دون أي حسابات ضيقة، مؤكدًا أنّ المسؤولين في مختلف مستويات الدولة مطالبون اليوم بالعمل بجدية لتحقيق الانتظارات المشروعة للتونسيين.
سعيد أوضح أنّ المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد تتطلب انسجامًا كاملًا بين أعضاء الفريق الحكومي، ملاحظا أن عددًا من المسؤولين، سواء في الهياكل المركزية أو الجهوية أو حتى المحلّية، لم يدركوا بعد حجم التحولات التي تعيشها تونس. وأكد رئيس الدولة أنه لا مجال للتسامح مع كل من يخل بواجباته أو يهرب من مسؤولياته، معتبرًا أنّ البعض ممن تم تمكينهم من مواقع القرار يعملون بشكل مكشوف على تأجيج الأوضاع، بل ويبرّرون تجاوزاتهم بادعاء أنهم ينفذون تعليمات رئاسة الجمهورية.
وأشار سعيد إلى أنّه يتدخل شخصيا في ملفات بسيطة تهم المواطنين رغم أنها من اختصاصات السلطات الجهوية والمحلية، في الوقت الذي يفترض فيه أن يتحمل كل هيكل مسؤولياته كاملة، داعيًا إلى إعادة الانضباط للمرفق العمومي وتطهيره من كل من يحاول العبث به.
وخلال هذا اللقاء، شدّد رئيس الجمهورية على أن الدولة التونسية لا تسعى إلى التنكيل بأي طرف، لكنها في المقابل لن تسمح بأن يُهان أو يُظلم أي تونسي. وفي هذا السياق، أكد أنّ العمل متواصل لفتح الطريق أمام الشباب وتمكينهم من لعب دور أساسي في حرب التحرير الوطني” حسب وصفه؛ حرب تقوم على الشعور العميق بالمسؤولية والالتزام الصادق بخدمة الوطن.
وختم سعيد بالقول إنّ الكفاءة وحدها لا تكفي ما لم تكن مقرونة بروح وطنية صادقة، فالشعب التونسي كما قال، رسم بدمائه وآلامه طريق التحرر، ولم يعد مقبولًا إضاعة الوقت أو خذلانه، مضيفًا: “لا عذر لأحد في أن يُخيّب ما يريده الشعب”.
