كتب سمير الوافي – السيدة هاجر بوهلالي كانت من إطارات هذه الدولة ثم دخلت مجلس النواب تعويضا للنائب المرحوم مبروك الخشناوي عن ولاية القصرين…ولم تقض فيه سوى أربعة أشهر قبل غلقه وتجميد نوابه…أربعة أشهر كلفوها
الحرمان اليوم من حقها في العلاج من مرض السرطان الذي يتمدد في جسدها والوقت لا يرحم…فهي ليست نائبا مباشرا لتصلها جرايتها من البرلمان…ولا تستطيع العودة الى عملها الاصلي لتسترجع أجرتها العادية وتتمتع بالتغطية الاجتماعية القانونية لتنال حقها في العلاج من المرض القاتل…هي معاناة قد تؤدي الى مأساة بسبب تعميم العقاب الجماعي…!!! الانتقام والتشفي لا يليقان بالدولة…بل إن ذلك عار
عليها…ويجب أن تترفع لأن أرواح الناس أمانة وصحتهم مسؤولية حتى لو كانوا عتاة المجرمين والفاسدين…فما بالك بنائبة معوضة لم تدم مدتها سوى أربعة أشهر ولا علاقة لها بالفساد البرلماني…!!! سيدي الرئيس…هذا لا يخدم مشروعك
وصورتك ومقامك…ومن يحرض عليه ويصفق طربا وشماتة هو عدوك الذي يغالطك…ستكبر في العيون حين تترفع دولتك عن هذا التشفي…لا تنسى ” الأمانة “…حياة الناس وصحتهم ” أمانة “…!!!