عاجل / إلقاء القبض على هؤلاء …

عاجل / إلقاء القبض على هؤلاء …

تمكّنت الوحدات الأمنيّة التابعة لمنطقة الأمن الوطني بسوسة، صباح اليوم السبت، من تحقيق إنجاز أمني هام تمثّل في إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من ذوي السوابق العدلية، وذلك إثر عملية مداهمة ناجحة بمنطقة خزامة.

وقد تبين بعد التحريات الأولية أنّ المظنون فيهم مفتش عنهم لفائدة وحدات أمنية وقضائية متعددة، في قضايا مختلفة تتعلّق أساسًا بترويج المواد المخدّرة، بيع الخمر خلسة، والاعتداء بالعنف.

وبحسب المعطيات الأولية، فإن اثنين من بين الموقوفين متورطان في جريمة قتل مروّعة جدّت في منطقة بوحسينة خلال شهر سبتمبر من سنة 2024، والتي هزّت الرأي العام المحلي آنذاك. وقد استهدفت الجريمة شابًا في العقد الثالث من عمره إثر شجار تطوّر إلى اعتداء بالعنف الشديد استُعملت فيه أسلحة بيضاء، ما أدى إلى وفاته على عين المكان. وبعد أشهر من التحريات والمتابعة الأمنية الدقيقة، تمكّنت الوحدات الأمنية أخيرًا من تحديد أماكن تواجد المشتبه بهم والإطاحة بهم.

و جاءت عملية الإيقاف إثر ورود معلومات استخباراتية دقيقة تفيد تخطيط الموقوفين لمحاولة اجتياز الحدود البحرية خلسة في نجاه السواحل الإيطالية، هربا من الملاحقة القضائية. وقد تمت مداهمة بعد تنسيق محكم بين مختلف الفرق الأمنية، حيث داهمت وحدات أحد المنازل في منطقة خزامة وتمكنت من القبض على ثلاثي دون تسجيل أي إصابات.

خلال العملية حجزت الفرق الأمنية كمية من المواد المخدرة الخمر المعد للبيع خلسة، إضافة إلى مبالغ مالية متأتية من أنشطة ير قانونية، وأدوات يُشتبه في استعمالها ضمن عمليات التهريب. ما تم حجز هاتفين محمولين يحتويان على مراسلات تثبت نية موقوفين التحضير لعملية الهجرة غير النظامية عبر أحد الوسطاء.

قد تم نقل المشتبه بهم إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بسوسة مواصلة الأبحاث بإذن من النيابة العمومية، التي أذنت بالاحتفاظ هم على ذمة التحقيق في انتظار إحالتهم على القضاء.

تأتي هذه العملية ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الداخلية تصدي لمختلف أشكال الجريمة المنظمة، بما في ذلك الجرائم خطيرة، وتجارة المخدرات، ومحاولات الهجرة غير النظامية، في طار سعيها لحماية الأمن العام وملاحقة العناصر الخطرة التي حاول الإفلات من العدالة.

ويُنتظر أن تكشف التحقيقات القادمة عن مزيد من التفاصيل حول شبكة العلاقات التي تربط الموقوفين، خاصة بعد ورود مؤشرات أولية حول ضلوع أطراف أخرى في مساعدتهم على التخفي والإعداد لعملية الهروب. وتبقى هذه العملية مثالًا على الجاهزية العالية للوحدات الأمنية في سوسة وقدرتها على إحباط المخططات الإجرامية في الوقت المناسب.

Exit mobile version