أسرار ليلة القدر…7 بشريات، استجابة الدعاء والعتق من النار..
أكد الداعية عمرو خالد، إن ليلة 27 من رمضان هي ليلة القدر، بحسب تأكيد أغلب العلماء، ومن بينهم الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، وأضاف خالد أن العلماء المتخصصين في الإعجاز القرآني في الأعداد أشاروا إلى أن عدد كلمات سورة القدر 30، وكلمة سلام (هي) حتى مطلع الفجر ترتيبها 27.
وتابع: “نحن الآن في ليلة 27 رمضان، وأغلب العلماء يقولون إن ليلة 27 هي ليلة القدر، فتخيلوا لو أننا سنشهد ليلة القدر ونتخيل الملائكة تنزل من السماء بأعداد ضخمة، وينزل أيضًا سيدنا جبريل يتفقد القرآن في الأمة، ويعتق من يشهد هذه الليلة من النار، ويُستجاب دعاؤه، ويعفو الله عنه”.
أسرار ليلة القدر
بين خالد الفارق بين المُلْك والمَلَكُوت، قائلًا: “الملك هو ما نراه في الدنيا من بشر وشجر وحجر، والملكوت هو ما لا نراه بأعيننا من خلق الله مثل الجنة والنار والملائكة، كما أن عالم الغيب وعالم الشهادة مختلفان؛ فعالم الشهادة هو ما نراه ونعيشه الآن بأروحنا المادية، أما عالم الغيب فهو ما لا نراه”.
وأشار إلى أن سر ليلة القدر يكمن في أنها اتصال عالم الغيب بعالم الشهادة؛ إذ تنزل الملائكة تؤمن على دعاء من يدعو الله، فهي ليلة يعجل فضلها ألف شهر ـ أي عبادة 84 عامًا.
7 بشريات في ليلة القدر
كشف عمرو خالد عن 7 بشريات لكل مسلم يدرك ليلة القدر، هي:
الفتح الكبير
ليلة الفتح الكبير، لأن معنى كلمة القدر تعني الضيق الذي يولد منه السعة الكبيرة؛ فأهل الكهف من قلب الضيق في كهفهم ولدت السعة وانتشرت دعوتهم، وذكرهم في العالمين، وآمن الناس بالله بعد أن ضيق عليهم الملك الظالم؛ قال الله: “فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ”
وأضاف خالد: “من قلب غار حراء انتشر الإسلام في ربوع الدنيا، فمن شهد ليلة القدر ستتغير حياته، سيقذف في قلبك الإيمان ما يجعلك من أهل الجنة، فاطلب فيها ما تتمناه من الفتح بالمال والذرية والجنة والهداية”.
قدرك الجميل
وتحدث خالد عن البشرى الثانية لكل من يدرك ليلة القدر، وتكمن في أن “تستبشر بأن العام المقبل سيكون عامًا جميلًا لك؛ لأن القدر من القَدَرْ، فهذه الليلة يكتب فيها قدرك للسنة المقبلة، فينزل عملك في صحائف الملائكة للتنفيذ فيكتب قدرك الجميل للعام المقبل”.
ليلة العفو والصفح والغفران
– عفو عن كل ما مضى، بمعنى المحو والإزالة
– عفو برضا الله عنك، فالعفو مرتبط برضا الله لإزالة الذنب بالأساس
– عفو بالعطاء بلا حساب (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو)، يعني أنفقوا بلا حساب
والبشريات الثلاث مجتمعة في الدعاء الذي علمتنا إياه السيدة عائشة أم المؤمنين حين سألَتْهُ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قائلة: “إنْ وافقتُها فبِمَ أدعو؟”، قال رسول الله: “قولي: اللهمَّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني”.
مفتاح ليلة القدر
وأوضح خالد أن “العفو سر ومفتاح ليلة القدر، فالعفو يعني المحو الطمس، وهناك فارق بين وجود الذنب والله لن يحاسبنا عليه، وبين محو الذنب بالأساس فيصبح لا وجود له، فالذنب لو موجود يغفره الله، يعني لن يؤاخذ المذنب على هذا الذنب، لكن العفو يمحو الله به الذنب بالأساس وليس مجرد عدم المؤاخذة عليه”.
وأردف خالد: “بنو إسرائيل عبدوا العجل، ثم عفا الله عنهم، والصحابة الذين تركوا النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أُحد عفا الله عنهم؛ فالعفو يكون مع الذنوب الكبيرة، يمحوها الله جل وعلا كأن لم تكن؛ تقول العرب: عفت الريح الآثار، أي محتها فأصبحت ليست موجودة”.
استجابة الدعاء
استجابة الدعاء، ففي ليلة القدر يستجاب الدعاء؛ كل دعاء دعوت به في ليلة القدر سيستجيب له الله لك.
العتق من النار
ليلة القدر هي ليلة العتق من النار لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “إنَّ للهِ في كلِّ يومٍ وليلةٍ عُتَقاءَ مِنَ النَّارِ في شهرِ رمضانَ وإنَّ لكلِّ مسلمٍ دَعوةً يدعو بها فيُسْتجابُ له”.