أسطول الصمود يقترب من غزة وسط استعدادات إسرائيلية لاعتراضه
يواصل أسطول الصمود العالمي رحلته في مياه البحر المتوسط متجهاً نحو غزة محملاً بمساعدات إنسانية، وقد اقترب اليوم من منطقة بحرية سبق أن شهدت اعتراض إسرائيل لسفن إغاثة إنسانية.
وقالت روز إيكما، مؤسسة ومديرة مجموعة MiGreat المدافعة عن حقوق اللاجئين والمشاركة في الأسطول، إن السفن أصبحت على بُعد نحو 150 ميلاً بحرياً من غزة، وهي منطقة معروفة بأن إسرائيل اعتادت فيها توقيف القوارب القادمة لدعم القطاع. وطالبت إيكما بضرورة رفع الحصار عن غزة ووقف الإبادة الجماعية والسماح بدخول الغذاء والدواء، مؤكدة أن سكان القطاع «يعانون من الجوع بشكل كارثي».
في السياق نفسه، أفادت القناة الرسمية الإسرائيلية كان بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية اعتراض جديدة قد تستهدف سفن الأسطول المتوقع وصولها إلى سواحل غزة خلال أربعة أيام، في تكرار لسيناريو سفينتي مادلين وحنظلة اللتين تم توقيفهما في يونيو ويوليو الماضيين.
وكان أسطول الصمود المغاربي قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية. ويضم الأسطول أكثر من 500 ناشط من 40 دولة على متن نحو 50 سفينة، تحمل أغلبها مساعدات إنسانية وطبية، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ نحو 18 عامًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تشديد إسرائيل للحصار على القطاع منذ مارس الماضي عبر إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ما أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة. ووفق بيانات محلية ودولية، خلّفت الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 أكثر من 66 ألف قتيل و168 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة في وفاة مئات المدنيين بينهم أطفال.