أوّل تعليق اسرائيلي رسمي على قافلة الصمود

أوّل تعليق اسرائيلي رسمي على قافلة الصمود

أصدر وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مساء الأربعاء، تعليمات مباشرة لجيش الاحتلال تقضي بمنع دخول ما سماهم “متظاهرين جهاديين” من مصر إلى قطاع غزة، في إشارة إلى “قافلة الصمود” المغاربية التي انطلقت رسميًا من تونس بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ سنوات.

ووفق بيان صادر عن مكتبه، قال كاتس: “أوعزتُ إلى الجيش الإسرائيلي بمنع دخول هذه العناصر إلى غزة”، مدعيًا أن النشطاء المشاركين في القافلة يشكّلون “تهديدًا أمنيًا مباشرًا على جنود الجيش الإسرائيلي”، حسب زعمه، مضيفًا: “أتوقّع من السلطات المصرية أن تمنع وصولهم إلى الحدود، وألا تسمح لهم بالقيام بأي استفزازات أو محاولات لاختراق الحدود باتجاه غزة”.

لم يكتفِ كاتس بذلك، بل سعى لتحريض القاهرة ضد المشاركين في القافلة قائلاً إنهم “يشكّلون خطرًا على النظام المصري ذاته، وتهديدًا على استقرار الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة”، في محاولة مكشوفة لخلق مبررات إضافية لمنع القافلة من بلوغ هدفها.

صمت رسمي مصري وقافلة مغاربية ضخمة من أجل غزة
حتى اللحظة، تلتزم القاهرة الصمت تجاه هذه القافلة غير المسبوقة من حيث الحجم والتنظيم، والتي تسعى للمرور عبر الأراضي المصرية وصولًا إلى معبر رفح لكسر الحصار الخانق المفروض على غزة منذ سنوات.

وتتكون “قافلة الصمود لكسر الحصار” من أكثر من 1500 ناشط من مختلف الدول المغاربية، بينهم قرابة 1000 مشارك تونسي، إلى جانب متضامنين من الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا، ضمن تحرّك شعبي واسع يعكس الدعم الجماهيري العربي للقضية الفلسطينية في ظل الصمت الرسمي العربي والدولي.

ويُذكر أن هذه القافلة تلقى تفاعلًا شعبيًا وإعلاميًا واسعًا، وسط دعوات منظمات حقوقية دولية لحماية المشاركين فيها واحترام حقهم في التعبير السلمي والتضامن مع المدنيين المحاصرين في غزة.

Exit mobile version