أين غادر الأسد؟ موقع لتتبع الطائرات يكشف كواليس الرحلة غير المعلومة
ما يزال مصير الرئيس السوري بشار الأسد غير معروف، بعدما قيل إنه غادر سوريا في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، عقب دخول الفصائل المعارضة إلى العاصمة دمشق.
وأظهرت بيانات موقع “فلايت رادار” أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية يعتقد أن الأسد استقلها، أقلعت من مطار دمشق، في الوقت الذي سيطرت به فصائل المعارضة على العاصمة.
وحسب الموقع، حلقت الطائرة في بادئ الأمر باتجاه منطقة الساحل السوري، لكنها استدارت فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة.
وقال ضابطان كبيران في الجيش السوري، لوكالة “رويترز” إن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.
تكهنات إلى روسيا
فيما أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، بأن الرئيس السوري بشار الأسد غادر العاصمة دمشق عند منتصف الليل وتوجه لقاعدة حميميم الروسية في سوريا تمهيدا للذهاب إلى موسكو.
كما نقل أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين، أن الأسد غادر دمشق الليلة الماضية وتعتقد واشنطن أنه كان يخطط للسفر إلى روسيا.
وأكد مسؤول أمريكي كبير أيضًا لموقع “والا” العبري، أن الولايات المتحدة تعقبت مغادرة الأسد من دمشق، مضيفاً: “نعتقد أنه كان يخطط للسفر إلى روسيا”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي إن مكان تواجد الأسد ووزير دفاعه “غير معروف منذ ليل السبت.
وأشارت القناة 12 العبرية نقلا عن مصادر إسرائيلية، إلى أنه “ليس من المؤكد مغادرة الأسد الأراضي السورية”.
آخر حديث لـ بشار الأسد
وكشف الجلالي في تصريحات لـ”العربية”، آخر ما دار بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار إلى أن آخر تواصل مع الأسد كان مساء أمس، وقال له “غدا نرى” في تعليقه على التطورات.
وأكد أنه قرر بالبقاء في البلاد كمبدأ له، لافتا ألى أنه تواصل مع إدارة العمليات العسكرية.
وأضاف أنه لا معلومات لدي عن مكان الرئيس بشار الأسد ومتى غادر، مؤكدا أنه أطلعه على ما يجرى في اتصالهما الأخير.
كما أكد الجلالي أنه مستعد للتعاون مع أي قيادة جديدة يختارها الشعب السوري، مضيفًا أنه سيظل في منزله، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شئون الدولة.
ودعا في كلمة، صباح الأحد، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة “التي هي ملك للجميع”.