اجتماع هام في قرطاج… ما الذي دار بين سعيّد وميلوني؟
أعلنت الحكومة الإيطالية، اليوم الخميس، أن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني قامت بزيارة رسمية إلى تونس، حيث التقت رئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج، لمناقشة ملفات ثنائية هامة تمسّ قطاعات استراتيجية.
ووفقًا للمذكرة الرسمية الصادرة عن الحكومة الإيطالية في روما، فقد تناول اللقاء “المستوى الممتاز للتعاون الثنائي”، خاصة في إطار خطة ماتّي لأفريقيا، والتي تشكل إطارًا مشتركًا لمشاريع تنموية شاملة بين إيطاليا ودول شمال إفريقيا.
كما تمّ استذكار الإعلان المشترك بشأن التعاون الإنمائي الموقّع في جانفي الماضي، مع التأكيد على أهمية المضي قدمًا في مشروعات تنموية واعدة، منها مشروع TANIT لاستخدام مياه الصرف الصحي في استصلاح الأراضي الزراعية، وإنشاء مركز إقليمي للتدريب الفلاحي.
وفي سياق متصل، خُصّص جزء كبير من الاجتماع لمناقشة قضايا الهجرة غير النظامية وسبل مكافحة شبكات الاتجار بالبشر، مع التزام مشترك بدعم قنوات الهجرة القانونية، ضمن ما يُعرف بـعملية روما لإدارة الهجرة إقليميًا.
أما على صعيد الطاقة، فقد تم الاتفاق على أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين، باعتبار تونس وإيطاليا مركزين محوريين في ربط أفريقيا بأوروبا في مجال الطاقة. وفي هذا الإطار، جدّدت ميلوني التزام بلادها بإنجاز مشروع خط الكهرباء ELMED الرابط بين البلدين، كأحد أهم مشاريع البنية التحتية الحيوية في المنطقة.
ويمثّل مشروع ELMED أفقًا جديدًا لتعزيز الطاقة المتجددة، خاصة في ظل رغبة عدد من الشركات الإيطالية في الاستثمار بتونس في هذا المجال.