الاتحاد العام التونسي للشعل يعدّ لتجمع عمالي كبير بداية 2025
قال المساعد المسؤول عن قسم الاعلام والنشر سامي الطاهري ان قسم القطاع الخاص نظم ثلاث ندوات إقليمية من اجل التشاور مع النقابيين حول المفاوضات الاجتماعية.
وقال الطاهري في افتتاح الندوة الدستورية لقسم القطاع الخاص ان تبادل الاراء تقليد ديمقراطي داخل الاتحاد العام التونسي للشغل يقوم على اشراك الهياكل في صياغة القرارات ورسم الخطط.
وتحدث الأمين العام المساعد عن ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الوضع العام في البلاد والظرف السياسي المختلف.
كما قال ان هذا الواقع السياسي يتسم بتفرد السلطة بالقرار السياسي وهو ما أدى الى احتكار الشأن العام مؤكدا رفض هذا التمشي.
وأضاف ان فكرة المفاوضة والتشاركية وتعدد الأطراف الممثلة للمجتمع وفئاته غير موجودة في ممارسات وخطاب السلطة الحالية.
وأكد ان السلطة تحتكر تمثيل الشعب وتعلن ذلك بكل وضوح وبين الأخ سامي الطاهري ان طرح الواقع السياسي مهم لأنه اثر بشكل مباشر على المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص.
وشرح ان المفاوضات كانت تسير بسلاسة في تواصل بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للتجارة والصناعية ولكن يبدو ان السياق السياسي قد أدى الى تعطلها.
وتحدث الأمين العام المساعد عن ان المفاوضات مهمة للطرفين لان العمال في حاجة الى تعديل واقعهم الشغلي في جانبيه الترتيبي والمالي،كما تحتاج المؤسسات الى هذه المفاوضات لان مستقبل المؤسسات الاقتصادية على المحك نتيجة عدم تجانس القوانين و التشريعات مع متغيرات الواقع الشغلي وقال ان عشرات الالاف من المؤسسات قد أغلقت والالاف مهددة نتيجة السياق العالمي وهو ما لا يقبله الاتحاد الذي يدافع عن ديمومة المؤسسات الاقتصادية.
وتطرق الطاهري إلى وجود ازمة داخلية لا بد من تجاوزها بسرعة لمواجهة المتغيرات داخل الواقع وقال ان المنظمة لديها القدرة على تجاوز الازمات وهي اكبر من كل الافراد.
وقال ان الازمة لا يجب ان تؤثر على العمل النقابي مبرزا ان ندوات قسم القطاع والندوة الدستورية تثبت استمرارية النشاط وان ماكينة الاتحاد تشتغل رغم الخلافات.
وعن افق المفاوضات واستراتيجية العمل النقابي ، قال سامي الطاهري ان على النقابيين الاستعداد للنضال والتعبئة وقال ان الاتحاد يعدّ لتجمع عمالي كبير خلال النصف الأول من جانفي المقبل بهدف التعبئة والاستعداد لفرض المفاوضات الاجتماعية.
وقال ان الاتحاد العام التونسي للشغل لم يتوقف يوما عن النضال وان هناك تحركات جهوية وقطاعية عديدة وقد كانت نضالات ناجحة ومؤثرة.
وأردف الطاهري ان الاتحاد العام التونسي للشغل بصدد الاعداد للمرحلة المقبلة التي يتوقع ان تكون صعبة لان كل المؤشرات تدل على فوران اجتماعي قد يؤدي الى واقع صعب ومعقد يستوجب حسن الاستعداد.
وبين ان كل محاولات تغيير الاتحاد وتناسي دوره لن يكون مجديا في الغاء دوره الوطني وقال ان هناك مهمات كبرى مطروحة على النقابيين وسيقومون بها وستمكن من استرجاع الاتحاد لبريقه ومكانته في وجدان الشعب وخاصة بعد ان اثبت الواقع انه منظمة يحوز على ثقة التونسيين ويلعب دوره الوطني.
(الشعب نيوز)