النجم الساحلي مهدد بعدم المشاركة الافريقية … و زبير بيّة ينسحب !
في تصريح إعلامي صريح وحمّال لعدة رسائل، أكد زبير بية، رئيس الهيئة التسييرية للنجم الرياضي الساحلي، أن مشاركة الفريق في المسابقات القارية خلال الموسم القادم باتت مهددة بشكل جدي، وذلك بسبب تراكم الديون المستحقة على النادي والتي يجب سدادها في أقرب الآجال.
5 ملايين دينار تهدد مستقبل الفريق القاري
وأوضح بية، خلال حوار مع القناة الرسمية للنادي اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، أن حجم الديون التي تثقل كاهل الفريق يبلغ نحو 5 ملايين دينار تونسي، وهي ديون مستعجلة السداد. وأشار إلى أن هذا المبلغ يمثل شرطًا أساسيًا لتسوية الوضعية المالية للنادي حتى يتمكن من الحصول على رخصة المشاركة في المسابقات الإفريقية، وفقًا لما تقتضيه لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”.
“لن نترك الفريق في حالة فراغ”
وفي سياق حديثه، أكد زبير بية أن هيئته التسييرية قررت مغادرة النادي جماعيًا، معتبرًا أن “الفترة التي تولوا فيها المسؤولية قد انتهت” وأن المرحلة الحالية تتطلب ترك المجال لهيئة جديدة تمتلك مقومات التفرغ والقدرة على التعامل مع المرحلة المقبلة.
رغم ذلك، شدد بية على أنه لن يترك النادي في فراغ إداري، حيث أكد استعداده لمواصلة التسيير في صورة عدم ورود ترشحات لرئاسة الفريق، إلى حين توفر بديل مناسب، وذلك مراعاةً لمصلحة النجم.
من يتحمل مسؤولية التسوية؟
الدعوة إلى البحث عن حلول عاجلة باتت ضرورية، إذ أن مشاركة فريق بحجم النجم الساحلي في البطولات الإفريقية، والتي تُعد مصدر إشعاع تاريخي وجماهيري للنادي، أصبحت الآن رهينة بحلّ هذه الأزمة المالية. وتكمن المشكلة في أن الفترة الحالية لا تحتمل التأجيل، خصوصًا مع اقتراب مواعيد إرسال ملفات الرخص القارية للأندية، والتي تتطلب عدم وجود نزاعات مالية أو ديون مستحقة غير مسددة.
لا قائمة انتخابية حتى الآن… وشخصية توافقية مطلوبة
كما أكد بية أنه لن يتقدّم بقائمة انتخابية لرئاسة الفريق، معتبرًا أن الظرف يتطلب ظهور شخصية توافقية قادرة على إدارة المرحلة القادمة بحنكة وتفرغ تام. وأشار إلى أن غيابه الجزئي بسبب التزاماته المهنية أثر على سير بعض الأمور داخل النادي، مما يعزز ضرورة وجود قيادة متفرغة.
خطر الغياب عن المسابقات القارية
تاريخ النجم الساحلي، أحد أكثر الأندية تتويجًا وتمثيلًا لتونس في المنافسات القارية، أصبح اليوم مهددًا بسبب أزمة مالية خانقة تتطلب تدخلًا عاجلًا من رجال النادي، والدولة إن اقتضى الأمر. غياب النجم عن المسابقات القارية لن يكون مجرد حدث رياضي، بل سيكون ضربة معنوية لجماهيره الواسعة وللمشهد الكروي التونسي ككل.
في انتظار الأيام القادمة، تبقى جماهير فريق جوهرة الساحل تترقب مبادرة جادة لإنقاذ مشاركته القارية، وتجاوز هذه المرحلة الحرجة قبل أن تُغلق أبواب إفريقيا في وجه فريق صنع مجدها ذات زمن.