تقلبات جوية مرتقبة: دعوة للتونسيين إلى توخي الحيطة والحذر

تقلبات جوية مرتقبة: دعوة للتونسيين إلى توخي الحيطة والحذر

أفاد الخبير حشاد بإمكانية تسجيل نزول أمطار خلال الفترة القادمة بكميات معتبرة، داعيًا المواطنين إلى توخّي أقصى درجات الحيطة والحذر، خاصّة من خلال تجنّب مجاري الأودية وعدم المجازفة بالتنقّل أو الاقتراب من المناطق الخطِرة أثناء الاضطرابات الجوية.

التأكيد على صيانة المنشآت واحتواء مياه الأمطار

وفي مداخلة هاتفية ضمن برنامج “صباح الورد” على إذاعة الجوهرة أف أم، شدّد حشاد على أهمية الصيانة المستمرة لشبكات البنية التحتية، مع ضرورة إحداث فضاءات مخصّصة لتجميع وامتصاص مياه الأمطار، وذلك للحدّ من تراكمها وتدفّقها، وما قد يترتّب عنه من غرق الأحياء السكنية المنخفضة وتحولها إلى نقاط خطِرة.

توضيح بخصوص المقارنة مع الوضع في المغرب

من جهة أخرى، طمأن الخبير الرأي العام مؤكّدًا أن السيناريو الذي شهدته بعض المناطق في المغرب لا يُتوقّع حدوثه في تونس، مع التأكيد في المقابل على أن الحذر يظلّ واجبًا في فترات التقلبات المناخية. كما أوضح أن توالي سنوات الجفاف لا ينفي احتمال حصول فيضانات، بل قد يساهم في حدّتها بسبب تصلّب التربة وتراجع قدرتها على امتصاص كميات كبيرة من المياه في وقت وجيز.

التمدّد العمراني يزيد من حجم المخاطر

وأشار حشاد إلى أن البناء العشوائي والزحف العمراني داخل مجاري الأودية القديمة والمناطق المنخفضة يمثّلان عامل خطر أساسي في تضخّم الأضرار، مذكّرًا بأن الأودية التي تبدو جافة قد تعود إلى الجريان فجأة متى توفّرت الظروف المناخية المناسبة.

فيضانات حضرية وفق التصنيف العلمي

وبيّن الخبير أن الظواهر المسجّلة بعدد من المدن المغربية تندرج علميًا ضمن ما يُعرف بالفيضانات الحضرية، والتي تنتج عن نزول كميات كبيرة من الأمطار خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، قد لا تتجاوز أحيانًا أقل من ساعة.

عجز شبكات التصريف أمام الأمطار الغزيرة

وختم حشاد موضحًا أن الأمطار، وإن بدت في بدايتها عادية، قد تتحوّل سريعًا إلى سيول جارفة عندما تفوق كمياتها قدرة شبكات تصريف المياه على الاستيعاب، ما يفاقم من مخاطر الغرق والفيضانات.

Exit mobile version