حملة أمنية كبرى فاجأت الجميع… و ما تم حجزه هذه المرة كان صدمة حقيقية

حملة أمنية كبرى فاجأت الجميع… و ما تم حجزه هذه المرة كان صدمة حقيقية

شهدت جهة أريانة صباح أمس حملة أمنيّة كبرى نفّذتها منطقة الأمن الوطني بأريانة الشمالية، في إطار سعيها المتواصل لتدعيم الأمن العام ومكافحة مختلف أنواع الجريمة. وقد شملت هذه الحملة عدداً من المناطق الحسّاسة، من بينها سكرة ودار فضالة، بالإضافة إلى محيط المعاهد والمدارس، وذلك في توقيت مدروس يهدف إلى حماية التلاميذ والتصدي لكلّ ما يمكن أن يهدّد سلامتهم.

انطلقت الوحدات الأمنية منذ الصباح الباكر في عمليات تمشيط ومراقبة دقيقة للطرقات والأحياء، بمشاركة فرق متعددة الاختصاصات، من بينها فرق مكافحة المخدرات، وحدات النظام العام، ووحدات المرور. وقد تمّ خلال هذه التحركات الأمنية تنفيذ سلسلة من المداهمات والنقاط القارة والمتنقلة للتثبّت من الهويات ومراقبة العناصر المشتبه بها.

وخلال هذه الحملة، تمكنت الوحدات الأمنية من إيقاف عدد من الأشخاص المتورّطين في قضايا مختلفة، من أبرزهم مروّجو مخدرات بمنطقة دار فضالة، كانوا ينشطون بطريقة خفيّة بين الأحياء السكنية. كما تمّ كذلك ضبط عدد من الأفارقة المقيمين بصفة غير قانونية داخل البلاد، وإحالتهم على المصالح المختصّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.

ما تمّ حجزه خلال هذه العملية كان صدمة حقيقية للكثيرين، إذ عثرت الوحدات على مواد مخدّرة ومعدات تستعمل في الترويج، وهو ما يعكس مدى خطورة هذه الشبكات التي تستهدف الشباب.

ولم تقتصر الحملة على المداهمات فقط، بل شملت أيضاً مراقبة محيط المؤسسات التربوية في سكرة ودار فضالة، حيث لاحظ المواطنون انتشاراً مكثّفاً للدوريات الأمنية حرصاً على ضمان عودة مدرسية آمنة، خاصة في ظلّ تزايد الشكاوى من بعض المظاهر المزعجة في محيط المدارس.

هذه التحركات الأمنية لاقت استحساناً كبيراً من أهالي الجهة الذين عبّروا عن ارتياحهم وامتنانهم لما تقوم به الأجهزة الأمنية من مجهودات متواصلة لحماية المواطنين. وقد أكّد عدد منهم أنّ مثل هذه الحملات تُعيد الطمأنينة إلى النفوس وتبعث رسالة واضحة بأنّ الدولة حاضرة وبقوّة لفرض النظام وملاحقة كل من يحاول الإخلال بالأمن العام.

وتتواصل هذه الحملة إلى حدود مساء اليوم، بمساندة مختلف الفرق الأمنية التابعة لمنطقة أريانة الشمالية، في انتظار استكمال بقية مراحلها خلال الأيام القادمة، ضمن خطة شاملة تهدف إلى تنظيف الأحياء من المظاهر الإجرامية وتعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين.

Exit mobile version