رسالة عاجلة من الرئيس إلى الجيش
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين 28 فيفري 2022، رسالة إلى ضباط الجيش والصف والجنود والبحارة والطيارين والموظفين المدنيين في الجيوش الفرنسية، على خلفية العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا.
وقال ماكرون: “إن الهجوم غير الشرعي والمباشر والواسع الذي تم شنه على أوكرانيا يوم الخميس 24 فيفري هو أكثر استعراض جاد وغير مقيد للسلطة من قبل النظام الروسي منذ عهد الاتحاد السوفياتي”، مضيفا: “ومع ذلك فهذا ليس الحدث الأول الذي تواجهه الجيوش الفرنسية، خاصة في السنوات الأخيرة.. تحت البحار، في البحر، في الجو، في الفضاء، وعلى الأرض، في المحيط الأطلسي، في الشرق الأوسط، في البحر المتوسط وإفريقيا، في المجالات المادية وغير المادية، تواجه القوات الفرنسية احتكاكا مع القوات الروسية بشكل منتظم أو غير منتظم”.
واضاف إيمانويل ماكرون: “النظام الروسي الذي لم يتعرض للهجوم والتهديد، يفترض استخدام القوة وسيلة للتعبير في العلاقات الدولية.. لقد اختار مرة أخرى العدوان العسكري ضد أوكرانيا وعبر أوكرانيا ضد مبادئ الحرية والسيادة والقانون واحترام الفرد… احترام الكلمة والديمقراطية التي تجمع أوروبا وحلفاءها..في الآونة الأخيرة اختار رئيس الدولة الروسية إعطاء الأزمة بعدا غير مبرر، وفي هذا السياق من التوترات الشديدة تدرك فرنسا أنها تستطيع مرة أخرى الاعتماد على جيوشها”، وفق ما نقلت عنه روسيا اليوم.
وتابع: “فضائلكم في الانضباط الفكري والقوة الأخلاقية تغذي اليوم كما في الأمس، حالة السيطرة التي تشرف بلادنا..أعلم أنه يمكنني الاعتماد عليكم في إبداء اليقظة الشديدة وضبط النفس الضروري في حالة التدخل المحتمل، لتنفيذ مهامكم”.
كما قال: “أعبر عن ثقتي الشخصية بكم وثقة جميع الفرنسيين، وعن امتناني لالتزامكم الذي أعلم أنني مدين به أيضا لعائلاتكم.. أنا أعرف مناقب قادتكم ولدي ثقة في تدريبكم الفردي والجماعي وتماسككم وكفاءتكم المعترف بها”.
وخلص الرئيس الفرنسي إلى القول: “معا سنواجه هذه الأزمة، ونحافظ على مواقفنا الدائمة التي تضمن سلامة الشعب الفرنسي ونواصل بروح ولأسباب أردت أن أشارككم فيها، التزاماتنا في أدائنا”.