رياض جراد يكشف معطيات جديدة حول قضية التآمر والشخص الحقيقي الذي أمر بالإطاحة بالرئيس قيس سعيد
أعلن الناشط السياسي رياض جراد، المقرب من قصر قرطاج، عن كشف تفاصيل قضية التآمر على أمن الدولة في حلقة خاصة على قناة التاسعة، حيث أكد أن التحقيقات ستقدم معطيات غير مسبوقة حول القضية التي بدأت باعتقالات شملت شخصيات سياسية ورجال أعمال ووزراء سابقين منذ 11 فيفري 2023.
ووفقًا لما صرح به جراد، فإن هذه القضية التي كانت محاطة بالغموض والتعتيم منذ انطلاقها، شهدت محاولات عديدة من قبل هيئة الدفاع للتشكيك في جديتها وطمس معالمها. وأضاف أن الحلقة المنتظرة ستكشف للمرة الأولى خفايا المؤامرة وكيف تم التخطيط لإسقاط الدولة والانقلاب على رئيس الجمهورية.
من جانبه، أبدى الإعلامي سمير الوافي رأيه في الموضوع مشيرًا إلى أن قضية التآمر ظلت لفترة طويلة تحت غطاء من السرية والتجاهل الرسمي، حيث لم يسمع الرأي العام إلا وجهة نظر المتهمين وعائلاتهم ومحاميهم.
وأوضح أن الدولة اختارت التوقيت المناسب لرفع الغموض عن الملف قبل جلسة المحاكمة، من خلال حلقة ستعرض وثائق واستقراءات تكشف حقيقة ما جرى.
وأشار الوافي إلى أن التسريبات حول الحلقة تشير إلى أنها ستشكل زلزالاً إعلاميًا وسياسيًا نظرا للمعطيات التي ستقدمها، والتي يُعتقد أنها أخطر مما تم ترويجه في السابق. كما أكد أن الرأي العام كان يطالب منذ مدة بكشف تفاصيل هذا الملف الحساس، وقد قررت الدولة أخيرًا الخروج عن صمتها.
بكشف تفاصيل هذا الملف الحساس، وقد قررت الدولة أخيرًا الخروج عن صمتها.
في المقابل، وجه الصحفي محمد اليوسفي انتقادات لاذعة للإعلان عن مضمون الحلقة قبل بثها، معتبرًا أن ذلك يمس من مصداقية العمل الصحفي. وأشار إلى أن رياض جراد، الذي لا يحمل أي صفة إدارية رسمية في قناة التاسعة، ليس من المفترض أن يكون من يعلن عن تفاصيل التحقيق الصحفي قبل بثه، مؤكدًا أن العمل الصحفي يجب أن يكون منجزا من قبل محترفين.
وأضاف اليوسفي أن الحكم المسبق على المادة الإعلامية قبل عرضها يعد نوعًا من التحامل، حتى وإن كان لا يتوقع الكثير من قناة التاسعة بعد مغادرة عدد من الصحفيين المؤسسين لها. وأكد أن الموضوع يستحق المتابعة الدقيقة بعيدًا عن أي انحياز أو اصطفاف مسبق.