عاجل / آخر أخبار قافلة الصمود … و هذا ما حدث
في تعليق لافت على بيان وزارة الخارجية المصرية الصادر اليوم الأربعاء، والذي شدّد على ضرورة حصول المسافرين إلى الأراضي المصرية، بما في ذلك القوافل التضامنية،
على التأشيرات والتصاريح اللازمة مسبقاً، عبّر المتحدث باسم “قافلة الصمود”، وائل نوار، عن استغرابه من هذا الموقف، مؤكداً أن عودة القافلة بعد قطع أكثر من 1000 كيلومتر لمجرد بيان رسمي هو أمر غير وارد.
وقال نوار في تدوينة نشرها عبر حسابه على “فيسبوك”: “من يظن أننا سنتراجع بعد هذه المسافة الطويلة بسبب مجرد بيان مكتبي فهو واهم أو ساذج”، مشدداً على أن ثقتهم في عمق الروابط بين الشعبين الليبي والمصري لا حدود لها.
وأضاف: “إرادتنا متجذرة في إرادة الشعوب الحرة، وهذه الإرادة لا يمكن كسرها أو قهرها مهما كانت العراقيل”، في إشارة واضحة إلى إصرار القافلة على مواصلة طريقها رغم التعقيدات الإدارية.
خلفية عن قافلة الصمود
تحمل “قافلة الصمود” طابعاً إنسانياً وتضامنياً، إذ انطلقت من الأراضي الليبية متوجهة نحو معبر السلوم الحدودي مع مصر، بهدف تقديم الدعم والمساعدات، إلى جانب إيصال رسائل تضامن شعبية تجاه القضايا الإقليمية العادلة. وقد رافق انطلاق القافلة زخماً شعبياً وإعلامياً كبيراً في ليبيا، باعتبارها رمزاً لموقف شعبي داعم لوحدة الصف العربي.
الموقف المصري الرسمي
في المقابل، أوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي نشرته اليوم، أن دخول الأراضي المصرية “يخضع لقواعد واضحة وصارمة تشمل ضرورة الحصول المسبق على التأشيرات وتصاريح المرور”، مشددة على أن هذه الإجراءات “تهدف إلى ضمان أمن الدولة وسلامة أراضيها”، دون أن تشير بشكل مباشر إلى القافلة الليبية.
تطورات منتظرة
وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب إقليمي واسع لما ستؤول إليه تحركات القافلة، خاصة مع ما يحمله هذا التحرك من رسائل سياسية وشعبية في هذا الظرف الإقليمي الحساس.