عاجل / نقل عبير موسي الى هذا السجن … و هيئة الدفاع تعتبرها “خطوة خطيرة”
أعلن المحامي كريم كريفة، عضو هيئة الدفاع عن رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، أنّ منوّبته تمّ نقلها يوم الجمعة الماضي إلى سجن بلاّريجيا بولاية جندوبة، وذلك بعد أن كانت موقوفة بسجن منوبة ثمّ سجن بلي بولاية نابل.
واعتبر كريفة أنّ هذا النقل يمثل “خطوة خطيرة”، معبّراً عن قلق هيئة الدفاع إزاء تداعياته على سلامة موكلته ووضعها القانوني، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن الأسباب أو الظروف المحيطة بهذا الإجراء.
ولم تصدر إلى حد الآن أي توضيحات رسمية من السلطات القضائية أو من إدارة السجون بشأن خلفية هذا القرار أو مبرراته.
ويأتي هذا التطور، في وقت سبق أن وجّهت فيه عبير موسي رسالة من سجن بلي عبّرت فيها عن تعرضها لما وصفته بـ”تعسف إداري خطير”، تمثل في منعها من النفاذ إلى الخدمات،
ورفض تسلّم مطالبها أو الرد على استفساراتها، ما أدى حسب قولها إلى تدهور حالتها الصحية، واستوجب عرضها على الطبيب يوم 14 جوان 2025.
وفي رسالتها، وصفت موسي ظروف احتجازها بـ”اللاإنسانية”، مؤكدة أنها ق
ضت 24 ساعة دون طعام أو دواء أو نوم، جالسة على كرسي في بهو الزنزانة، في انتظار النظر في تظلّم كانت قد تقدمت به بخصوص العقوبة المسلطة عليها، والتي اعتبرتها “مخالفة للفصل 15 من المجلة الجزائية”.
واتهمت موسي السلطات بـ”استغلال غياب آليات الرقابة لتصفية حسابات سياسية”، مشيرة إلى أن الحكم الصادر ضدها بالسجن لمدة عامين على خلفية ما وصفته بـ”نشاط سياسي” يكشف عن “انحراف خطير في مفهوم المواطنة وتوظيف الدولة لأدوات القوة”.
كما ندّدت بما وصفته بـ”حرمانها من حق الطعن أو الاستئناف”، مؤكدة أن إدارة السجن أعلمتها بالحكم دون تمكينها من ممارسة حقوقها القانونية، كما منعت عنها لقاء المحامين، وضيّقت على توقيت الزيارات، ورفضت تسلّم المراسلات الرسمية، وفق نصّ الرسالة.
ويُذكر أن الدائرة الجنائية 44 بالمحكمة الابتدائية بتونس كانت قد قضت يوم 12 جوان 2025 بسجن عبير موسي لمدة عامين، في قضية مرفوعة ضدها من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.