غابت منذ سنوات / “غسالة النوادر” و امطار رعدية بداية من هذا التاريخ
من المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم تقلبات جوية ملحوظة، حيث ستكون الأجواء خلال الفترة من 22 إلى 25 أوت بطابع خريفي وقد أفاد احد الخبراء في طقس تونس بأنه يُتوقع هطول أمطار غزيرة أحيانًا خلال هذه الفترة.
وبحسب تصريحه في احدى البرامج الاذاعية ، سيشهد الأسبوع القادم نشاطا رعديًا ملحوظًا خاصة في فترات ما بعد الظهيرة وخلال ساعات الليل.
أصل تسمية غسالة النوادر
هو مصطلح فلاحي قديم معروف في تونس ؛ متوارث عن الأجداد .
و يطلق التونسيون هذا المصطلح على الأمطار الموسمية “غسالة النوادر” لأنها تفسل الأرض، و هذه الأمطار تنزل أول فصل الخريف من كل سنة حيث تأتي في أعقاب شهر أوت و مطلع شهر سبتمبر و عادة لا تستمر أكثر من يوم واحد لكنها تكون غزيرة وطوفانية و عامة لكامل مناطق البلاد بشكل عام.
و”غسالة النوادر” أو بالأحرى “المنادر” حيث حدث تغيير للعبارة عبر الزمن، و”المنادر” جمع “مندرة “وهي مكان مستدير شاسع و مسطح يقع تخصيصه لدرس الحبوب أي فصل الحبة عن القش “التبن”، ويستبشر الفلاحون والمزارعون خاصة بهذه الأمطار لأنها تأتي في أعقاب موسم الحصاد فتغسل “النوادر” أو “المنادر” وتؤذن بفصل خریف ممطر .
و تأتي أمطار ” غسالة النوادر ” أواخر موسم الحصاد فتغسل ” المنادر ” مما يجعل الفلاحين و المزارعين يستبشرون بخريف ” بدري ” كما يقول أجدادنا أي ممطر و ذلك إذا كانت هذه الأمطار عامة و إذا دامت ليومين أو ثلاثة
وفي الموروث الشعبي، يكون الموسم الزراعي القادم خصبا إذا هطلت هذه الأمطار خلال الأيام العشرة الأوائل من شهر آب، فيقول الواحد لصاحبه يعطيك الروي” فيجيبه “يعطيك الخير”.
غير أن هذه الأمطار ورغم فائدتها الزراعية، كثيرا ما تتسبب في خسائر مادية وبشرية أيضا ، خاصة عندما تكون البنية التحتية مهترئة او لم يتم الاستعداد الجيد لاستقبالها واحتواء آثارها.
و يستبشر بنزولها رغم تسببها ببعض الأضرار المادية و ما يرافقها من ظواهر كالبرد و الرياح و تشكل الأودية ، حيث يقول أجدادنا ” خرابها و لا جدابها ” …