(فتح تحقيق ضّد الهيئة) – بن سدرين تستنكر وتُوضحّ ..”الغنوشي هو الشاكي” !
استغربت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين إثارة الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي ونائب وكيل الجمهورية محسن الدالي موضوع قضية تدليس التقرير المتعلّق بالهيئة في هذا الوقت بالذات معتبرة أن ذلك تضمّن مغالطة.
وأشارت بن سدرين في تصريح لإذاعة موزاييك إلى أن البحث التحقيقي الذي تحدث عنه الدالي، تم منذ شهر فيفري الفارط بالإضافة إلى وجود قضية ثانية تهم ذات الموضوع تم رفعها من قبل أربع جهات، موضحة أن المكلف العام بنزاعات الدولة رفع دعوة ضد الهيئة في شهر جانفي بطلب من رئيس البرلمان راشد الغنوشي. كما أشارت إلى أنه تم الاستماع إليها بصفتها الممثل القانوني لهيئة الحقيقة والكرامة ولكنها لا تتحمل أي مسؤولية شخصية في هذا الملف لأن الهيئة تتمثل في كامل مجلسها. وبينت أنها قبلت المثول أمام باحث البداية لدى الشرطة العدلية وتم الاستماع إليها منذ شهر ماي وتم على إثر ذلك غلق الملف، لافتة إلى أن الوثائق المضمنة بالشكاية مدلّسة.
وتساءلت بن سدرين عن أسباب محاولة خلط الأوراق خلال فترة إعلان رئيس الدولة حربا على الفساد، وهذا ما سعت إليه الهيئة من خلال تخصيص مجلّد كامل ضمن تقريرها حول منظومة الفساد وذكر الأشخاص الذين سطوا على المال العام وتمت إحالتهم على القضاء وتتم اليوم محاكمتهم.
واعتبرت أن الهدف الحقيقي من توجيه أصابع الاتهام إلى الهيئة واتهامها بتزييف تقريرها هو إنقاذ من تورطوا في أكبر عملية تحيل وسطو على المال العام في قضية البنك الفرنسي التونسي. وأعربت عن ثقتها في القضاء التونسي الذي سيحكم لصالح هيئة الحقيقة والكرامة وسيبرّؤها من الاتهامات الكاذبة الموجهة إليها، وفق تقديرها، مشيرة الى أنهم سيقاضون الأطراف الذي أطلقت إدعاءات باطلة، وفق تعبيرها.
