أخبار وطنية

قيادي بحركة النهضة ينشر هذه التدوينة المرعبة : ترددت كثيرا لأنني لا أريد أن أنشر الخوف بين عموم الناس ولكن..

قيادي بحركة النهضة ينشر هذه التدوينة المرعبة : ترددت كثيرا لأنني لا أريد أن أنشر الخوف بين عموم الناس ولكن..

كتب القيادي بحركة النهضة رياض الشعيبي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، اليوم الخميس 19 ماي 2022، التدوينة التالية:

ترددت أولا لأنني لا أريد أن أنشر الخوف بين عموم الناس..
وترددت كذلك لأنني خشيت أن لا يصدقني أحد، وأن أفقد مصداقيتي مع متابعي هذا الجدار الفايسبوكي..وفي الحقيقة ترددت كذلك لأنني لا أريد أن أصدق نفسي..ومع كل ذلك، فان هذا التردد لا يساوي شيء أمام حقيقة أن تونس مهددة بالمجاعة. وللتذكير فقط فان اخر مجاعة شهدتها تونس كانت سنة 1945..

كما قلت قد يبدو غريبا التّحذير من خطر المجاعة في تونس. لكن عندما نمحّص هذا الموضوع في عوامله الداخلية والخارجية لا يمكننا الا أن نأخذ الموضوع على محمل الجدّ..

كما يبدو وبحسب “أفريكا انتلجنس” ان مكالمة ماكرون مع قيس سعيد ليوم 6 ماي قد تناولت تحذيرا فرنسيا واضحا من خطر انزلاق البلاد في اتجاه المجاعة. ولاحظنا تنصيصا واضحا من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي في لقائها بالجارندي الأخير على أهمية اتخاذ اجراءات للمحافظة على الأمن الغذائي التونسي بحسب ما ورد في الصفحة الرسمية لوزارة خارجيتنا. ولا يجب أن ننسى ندرة المواد الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، وحالة الارتباك الواسع الذي أثاره هذا الوضع بين التونسيين.

من جهة أخرى، فانّ الحرب في أوكرانيا أثًرت على تجارة الحبوب على اثنين من أكبر المصدّرين في العالم. فأوكرانيا لم يعد باستطاعتها تصدير الحبوب، نظرا لتدمير بنيتها التحتية. وروسيا تتّجه لاستعمال تصدير القمح أداة لحسم معركتها مع الغرب وحلفائه. وكذلك الهند والجزائر والعديد من الدول من كبار منتجي للقمح التي قررت منع تصديره. ويمكننا أن نطالع عديد المقالات في الصحافة العالمية التي تنبه من هذا الخطر.

لذلك فان سلطة الأمر الواقع وبغض النظر عن الخلاف السياسي معها مدعوّة لتحمّل مسؤوليتها ازاء الشعب التونسي واتخاذ الاجراءات الضرورية لتخفيف حدة هذه الأزمة المتوقعة.
موضوع للمتابعة…

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

‎يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني ‎يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني
ن