مفاجأة / بيتوني يتمرّد على الإفريقي و يقرّر ….

مفاجأة / بيتوني يتمرّد على الإفريقي و يقرّر ….

يعيش النادي الإفريقي التونسي على وقع أزمة خانقة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام الاتحاد المنستيري بنتيجة (3-0) ضمن منافسات ربع نهائي كأس تونس، وهي الخسارة التي أطاحت بآخر آمال الفريق في إنقاذ موسمه الحالي بلقب محلي. وتعد هذه الهزيمة بمثابة القشة التي قصمت ظهر النادي، في ظل تراجع الأداء والنتائج على جميع الأصعدة.

الهزيمة الأخيرة جاءت لتعمّق جراح جماهير النادي، خاصة بعد إخفاق الفريق في ضمان مركز ضمن الثلاثة الأوائل في الدوري التونسي، حيث أنهى المسابقة في المركز الرابع، ما حرمه من التأهل المباشر إلى المسابقات القارية.

كما أثارت هذه النتائج غضب الأنصار ودخلت الهيئة المديرة في مواجهة مباشرة مع الجماهير، انتهت بإعلان استقالتها الرسمية، مؤكدة في بيان لها أنها لم تعد قادرة على مواصلة مهامها بسبب الضغوطات والتهديدات المتكررة.

وفي خضم هذه الفوضى الإدارية والرياضية، أصبح مصير المدرب الفرنسي دافيد بيتوني محط جدل واسع داخل أروقة النادي. فبالرغم من تواضع النتائج، رفض بيتوني فسخ عقده بالتراضي مع الفريق، مشترطًا الحصول على كافة مستحقاته المالية إلى نهاية عقده الممتد حتى جوان 2026.

ويستند بيتوني في موقفه إلى بند تعاقدي يضمن له البقاء ما لم يفشل الفريق في التأهل إلى إحدى المسابقات القارية، وهو ما لم يُحسم نهائيًا حتى الآن.

المدرب الذي عمل سابقًا كمساعد للمدير الفني زين الدين زيدان في ريال مدريد خلال الفترة بين 2016 و2021، تولى قيادة الإفريقي في يوليو الماضي، وحقق خلال فترة إشرافه 17 فوزًا مقابل 9 تعادلات و7 هزائم، دون أن يتمكن من قيادة الفريق إلى أي تتويج.

وتؤكد إحصائيات الفريق خلال المباريات الخمس الأخيرة حجم التراجع، حيث لم يحقق أي فوز، واكتفى بتسجيل هدف وحيد مقابل تلقي 9 أهداف، في مؤشر مقلق عن الوضعية الفنية التي يمر بها الفريق.

من جانبها، شرعت الهيئة المديرة، التي ستواصل مهامها إلى حين انعقاد الجلسة العامة الانتخابية المقررة في 12 جوان المقبل، في محاولات لإقناع بيتوني بفسخ عقده دون تحميل النادي أعباء مالية ضخمة، إلا أن تمسكه بكامل مستحقاته حال دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن.

وتتمسك إدارة الإفريقي بأمل التأهل إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية، وذلك بناءً على نتائج كأس تونس. وبحسب نظام المسابقة، فإن تأهل الترجي الرياضي التونسي والاتحاد المنستيري إلى المباراة النهائية سيمنح بطاقة الترشح القارية للإفريقي بصفته صاحب المركز الرابع في الدوري، ما يجعل الفريق متعلقًا بنتائج خصومه أكثر من نتائجه.

في المقابل، في حال تأهل الملعب التونسي أو اتحاد بن قردان إلى النهائي، فسينال المتأهل منهما بطاقة المشاركة في كأس الكونفدرالية، وهو ما يزيد من تعقيد حسابات النادي الإفريقي ويجعل مستقبله القاري على كف عفريت.

وتبقى الأيام القادمة حاسمة داخل جدران نادي باب الجديد، في ظل تواصل الضبابية على المستوى الإداري، وغياب رؤية واضحة بشأن الجهاز الفني، ما يُنذر بموسم انتقالات صيفي ساخن ومليء بالتغييرات في سبيل إعادة الفريق إلى سكة الألقاب والمنافسة القارية.

Exit mobile version