الحكم بولعراس ليس على علم بالتنقيحات الجديدة التي اقرتها الفيفا بخصوص لمسات اليد
تُوّج الترجي الرياضي التونسي مساء الأحد 3 أوت 2025 بكأس السوبر بعد فوزه على الملعب التونسي بنتيجة هدف لصفر، في المباراة التي احتضنها ملعب حمادي العقربي برادس، وسط حضور جماهيري محترم وأجواء مميزة سبقت انطلاق الموسم الكروي الجديد.
وسجّل هدف اللقاء الوحيد اللاعب يوسف البلايلي في الدقيقة 39 من الشوط الأول عن طريق ركلة جزاء، ليهدي فريقه أول ألقاب الموسم. غير أنّ هذه الركلة أثارت الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الرياضية، بسبب طريقة احتسابها من الحكم حسام بولعراس.
الحادثة المثيرة للجدل تمثلت في ارتطام الكرة بيد مدافع الملعب التونسي بعد أن ارتدت في البداية من قدمه، وهو ما جعل الكثيرين يطرحون تساؤلات حول مدى صحة قرار الحكم، خصوصًا مع التغييرات الأخيرة التي أدخلها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على قانون لمسة اليد.
وحسب التعديلات الأخيرة للقانون:
لمسة اليد بعد لمس القدم: إذا لمس اللاعب الكرة بقدمه أولًا ثم لمست يده، فلا تعتبر مخالفة في معظم الحالات، خاصة إذا كانت الحركة طبيعية ولم يكن هناك تعمد في لمس اليد.
مثال تطبيقي: إذا قام لاعب بركل الكرة بقدمه وارتدت الكرة إلى يده بطريقة غير مقصودة، فلا يتم احتساب مخالفة لمسة يد، ولا يتم احتساب ركلة جزاء.
هذا التوضيح يؤكد أنّ الحالة التي احتُسبت فيها ركلة الجزاء لفائدة الترجي الرياضي قد لا تتماشى مع روح القانون الجديد، وهو ما يثير علامات استفهام حول مدى تركيز الطاقم التحكيمي واطّلاعه على أحدث التنقيحات.
وبالرغم من الجدل التحكيمي، فقد أظهر الترجي جاهزية بدنية جيدة وسيطرة نسبية على مجريات اللقاء، بينما اكتفى الملعب التونسي بمحاولات هجومية محدودة لم تشكّل خطورة كبيرة على مرمى الحارس معز بن شريفية.
بهذا التتويج، يفتتح الترجي موسمه الجديد بأول لقب رسمي، فيما سيحاول الملعب التونسي استخلاص الدروس قبل انطلاق بطولة الرابطة المحترفة الأولى. ومن المؤكد أنّ ركلة الجزاء المثيرة للجدل ستبقى محور نقاش واسع في الأيام القادمة، وقد تعجّل بضرورة تكوين إضافي للحكام لمواكبة مستجدات القوانين الدولية.