بهذه الكلمات المؤثرة … الإعلامية فرح بن رجب تنعى الراحل فتحي الهداوي (صور)
كتبت الإعلامية فرح بن رجب على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي مايلي:
النّاس مالبارح ، يعزّيوا فيّا ، يعرفوك قدّاش عزيز عليّا .
قدّآش نحبّك فتحي !
توّا 30 سنا و أحنا صحاب ، 30 سنا و صحبتنا كيما هي !
ملّي عرفتك ما تبدّل شيء …
كثروا حكاياتنا ، نقصوا منّا ، زادوا على ما بينا امّا أحنا هوما هوما .
ملّي عرفتك ،وأنا كي نحبّ نتذكّر الحاجات الباهية في تونس ، في حياتي ، في الدّنيا ، يجي خيالك ما بين عينيّا !
حاجة باهية راك ! حاجة كبيرة ، كبيرة برشا !
انت برشا ، برشا يا فتحي ، برررررررشا !
ما نشوفكش برشا ، و كي نشوفك نفرح برشا ، نشيخ برشا ، نحكي برشا ، نسمعك برشا ، نتعلّم برشا ، و نضحك نضحك نضحك برشا ، ” معمل متاع بلادة ” راك !
قدّآش نحبّك يا فتحي كان تعرف !
متعة كانت القعدة معاك ، شيخة في الكلام في اي موضوع كان ، عمق و تحليل ،تجربة ، ثقافة ، فلسفة و تأويل و كدس تضومير . قدّآش تعرف تفرز كلماتك ، تختار مفرداتك و تزيد من عندك ، تخترع للحديث فازاتك !
نتوحّشك ساعات امّا متهنية اللّي نجّم نشوفك في كلّ الأوقات على خاطرك صاحب و تقول بالعشرة .
تلومني كي تطلبني و لّا بالصّدفة تعرضني اللّي ما نتقابلوش
و تقلّي: ” توّا هذا معقول ؟ راهو موش معقول ! ” هيّا ، راهو النّهار راح ، معادش وقت ! ”
و البارح وفى الوقت و راح صديقي و ما تقابلناش !
صحيح هو ممثل كبير و قدير و قامة و عملاق و معلّم
و ال number one و patron و يملى الecran
امّا بالنسبة ليّا ،هذاكا فتحي صديقي الدافي و الحنين .
( و لد الملّا سين اللّي يحسّ بالزّوالي و المسكين )
Parenthèse populiste في ظاهرها!
الموت حق ، نعرف ! أمّا ما حقّكش
و هذاكا ربّي آش حبّ، امّا وربّي مسّطتها
و هذيكا هي الدّنيا ، اما وحدك كنت دنيا و مالي الدّنيا .
خسارتك ! باش تخلّي بلاصتك !
ما كنتش فقط البطل ، كنت الحكاية ، كنت الرواية ، كنت المسلسل اللّي ما كملتش حلقاتو. .
عشت كبير و مشيت صغير
الله يرحمك ! باش نتوحشّك …
و انا ننزف في ها الاسطرة في داري في منفلوري ،
فتحي الهدّاوي على بعد أمتار ، في المستشفى العسكري جثّة هامدة.
“توّا هذا معقول ! “