تفاصيل جديدة ظهرت الآن: هذا ما حصل لسيف الدين مخلوف …

تفاصيل جديدة ظهرت الآن: هذا ما حصل لسيف الدين مخلوف …

شهد ملفّ النائب التونسي السابق سيف الدين مخلوف تطوّرًا لافتًا خلال الساعات الأخيرة، بعد أن قدّم نجيب الدغماني، عضو المكتب السياسي لائتلاف الكرامة، توضيحات مفصّلة حول وضعه الحالي في الجزائر، وهو وضع مازال يثير التساؤلات لدى الكثير من المتابعين.

وأوضح الدغماني أنّ مخلوف لم يعد داخل السجن، لكنه مازال محتجزًا في مركز إيواء يخضع لمتابعة قانونية خاصة، وذلك بعد قضائه حوالي ثلاثة أشهر في الاحتجاز منذ دخوله الأراضي الجزائرية. وأكد أنّ هذا الاحتجاز لا يدخل في إطار العقوبة، بل جاء نتيجة إجراءات إداريّة مرتبطة بوضعه القانوني وبمكانته كسياسي معروف.

وأضاف أنّ مخلوف قدّم بالفعل طلب لجوء رسمي لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأنه ينتظر الآن القرار النهائي المتعلّق بقبول طلبه أو رفضه. الهدف من هذا الطلب هو الالتحاق بزوجته وأطفاله المقيمين في قطر، بعد سنوات صعبة تميّزت بالانفصال والظروف القضائية التي عاشها في تونس.

وأشار الدغماني إلى أنّ حالته الصحية جيّدة، وأنّه لا يتعرض إلى أي نوع من سوء المعاملة داخل مركز الإيواء، حيث يتلقّى زيارات منتظمة من فريق محامين يتابعون وضعه عن قرب. لكنّه في المقابل تحدّث عن وجود بطء واضح في معالجة ملفّه، معتبرًا أنّ الإجراءات الإدارية من الجانب الجزائري تتحرّك ببطء شديد، وهو ما يطيل فترة الانتظار.

أما بخصوص خلفيات احتجازه عند دخوله الجزائر، فبيّن الدغماني أنّ الأمر لا يتعلق بعمل مخالف للقانون، بل بـ إجراءات حدودية وإدارية لم تُستكمل بالشكل المطلوب، خاصة ما يُعرف بـ”الطابع البريدي” والإجراءات المرتبطة بعبور الشخصيات المعروفة. وأشار إلى أن السلطات الجزائرية اتخذت قرار الاحتفاظ به لفترة للتثبّت، باعتبار اسمه مدرجًا ضمن قائمة الشخصيات التي تتطلب متابعة خاصة.

ورغم أنّ معاملة مخلوف لم تكن سيئة، وفق تأكيد الدغماني، إلا أنها لم تُراعِ مكانته كشخصية سياسية بارزة ونائب سابق ومحامٍ معروف في تونس والجزائر، وهو ما جعل ملفّه أكثر حساسية ويحتاج متابعة دقيقة من الطرفين.

وبذلك يبقى مصير سيف الدين مخلوف مرتبطًا مباشرة بقرار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين:

هل سيتم قبول طلب لجوئه والسماح له بالالتحاق بعائلته في قطر؟

أم سيبقى الوضع معلّقًا فترة أطول رهن الإجراءات؟

أسئلة مازالت بلا إجابة… والملف مفتوح على كلّ الاحتمالات في الأيام القادمة.

Exit mobile version