سعر الزيتون قد يتغيّر هذا الموسم… وقيس سعيّد يوجه أوامر عاجلة!
كشف المهندس الفلاحي عمّار بن قايد، عضو الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري سابقًا، عن أبرز التفاصيل المتعلقة بصابة الزيتون لموسم 2025 في تونس، مشيرًا إلى أنّ هذا الموسم قد يكون فارقًا للفلاحين وللاقتصاد الوطني إذا تم التعامل معه بحكمة وتنظيم.
وأوضح المهندس خلال حديثه على إذاعة الديوان أنّ موسم صب الزيتون يُعتبر ركيزة أساسية للدخل الفلاحي في تونس، لكن مشاكل هيكلية سابقة مثل ضعف التنظيم وتسويق الإنتاج بشكل فوضوي أثرت على الأسعار عبر السنوات الماضية.
📈 السعر المتوقع لزيت الزيتون في تونس موسم 2025
أشار المجلس الدولي للزيتون إلى أن الطلب العالمي على زيت الزيتون يفوق العرض بنحو 10%، وهو مؤشر إيجابي لارتفاع الأسعار. ووفق تحليل المهندس بن قايد، فإن السعر المتوقع للكيلوغرام الواحد من الزيت عند الإنتاج قد يصل إلى حوالي 14 دينارًا في حال نجحت تونس في تنظيم عملية التسويق والتخزين.
هذا الرقم يبقى تقديريًا ويمكن أن يتأثر بعدّة عوامل مثل حجم الإنتاج، كلفة الجني، توفر السيولة للفلاحين، وسياسات الدولة في التخزين والدعم.
⚙️ التحديات الرئيسية أمام الفلاحين
ضعف منظومة التسويق: منذ منتصف التسعينات تحوّل ديوان الزيت نحو القطاع الخاص، مما أحدث فراغًا تنظيميا جعل الأسعار غير مستقرة.
غياب سياسة تخزين وطنية: يؤدي إلى بيع الإنتاج مباشرة بعد الصب بأسعار منخفضة بسبب حاجة الفلاحين للسيولة.
ضعف الاستهلاك المحلي: رغم أن تونس من أكبر المنتجين عالميًا، يبقى استهلاك زيت الزيتون داخليًا محدودًا مقارنة بالإنتاج، بسبب القدرة الشرائية وضعف الثقافة الغذائية.
💡 الإجراءات العاجلة التي ينصح بها الخبراء
إعلان منح التخزين مبكرًا لتمكين الفلاحين من الاحتفاظ بالزيت بدل بيعه بأثمان بخسة مباشرة بعد الصب.
إعادة هيكلة ديوان الزيت الوطني ليصبح أكثر مرونة في الشراء والتسويق.
تشكيل لجنة وطنية تضم خبراء لمراقبة الأسعار العالمية وإرشاد الفلاحين.
تحفيز الاستهلاك المحلي عبر حملات توعوية وتسهيلات مالية للمواطنين.
🌍 ارتباط الأسعار بالسوق العالمية
تونس من كبار مصدّري زيت الزيتون عالميًا، وأي ارتفاع في الطلب الخارجي سينعكس إيجابيًا على الأسعار المحلية. لكن هذا يتطلب استعدادًا من الدولة والفلاحين عبر سياسات تخزين وتمويل مدروسة.