منطقة الزهروني: ما فعلته هذه المرأة أشبه بالخيال، حيّرت الأمن والناس…
حادثة مثيرة جدّت بمنطقة الزهروني غرب العاصمة تونس، حيث تمكنت الوحدات الأمنية التابعة لمركز الأمن الوطني بالجهة من إلقاء القبض على امرأة متهمة بالتحيل على عشرات المواطنين، وذلك بعد مطاردة وتحريات دقيقة استمرت يوماً كاملاً.
المعطيات الأولية كشفت أنّ هذه المرأة كانت تقدم نفسها للضحايا على أنها “مديرة” وأنها في الوقت نفسه رئيسة لجمعية خيرية كبرى ناشطة بالخارج. ومن خلال هذا الأسلوب، كانت توهم المتضررين بقدرتها على حل مشاكلهم المالية العويصة وتوفير مساعدات مالية هامة لهم.
لكن شرطها الوحيد كان يتمثل في إلزام كل راغب في الحصول على هذه المساعدات بفتح “حساب خاص” تابع للجمعية المزعومة، مقابل دفع مبلغ مالي أولي تجاوز في أغلب الحالات 200 دينار باعتباره “مصاريف إدارية”. وبمجرد أن تستلم الأموال، كانت تغلق هاتفها وتختفي عن الأنظار، لتكرر العملية مع ضحايا آخرين بنفس الطريقة.
وقد تسبب نشاطها الاحتيالي في الإيقاع بعدد كبير من المواطنين الذين سلّموها أموالهم على أمل الحصول على مساعدات مالية وُعدوا بها. لكن يقظة وحدات الأمن حالت دون استمرارها طويلاً، حيث تم نصب كمين محكم مكّن من إيقافها.
هذا وما تزال الأبحاث جارية مع المشتبه بها للكشف عن جميع تفاصيل القضية وحصر عدد الضحايا الحقيقي قبل إحالتها على القضاء لمواجهة التهم المنسوبة إليها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.