الرصد الجوي: تونس على أبواب تقلبات جوّية قويّة وحالات عدم استقرار

الرصد الجوي: تونس على أبواب تقلبات جوّية قويّة وحالات عدم استقرار
– تشهد تونس خلال الأيام القليلة المقبلة وضعًا جويًا استثنائيًا، إذ كشف المختص في الشأن المناخي حمدي حشاد عن موجة حر جديدة ستتزامن مع تدفق غير معتاد للرطوبة المدارية القادمة من المناطق الاستوائية.
وأوضح حشاد أن هذه الكتلة الرطبة، المرفوقة بنشاط حراري قوي ستؤدي إلى صعود في درجات الحرارة يتجاوز المعدلات المعتادة، مع تغييرات ملموسة في ملامح الطقس على مستوى كامل منطقة شمال إفريقيا.
وبين الخبير أن الظاهرة الجوية بدأت ملامحها بالظهور أولا في موريتانيا، قبل أن تنتقل نحو الجزائر وخاصة في جهاتها الغربية والجنوبية والشمالية، لتصل تدريجيا إلى تونس وتستمر تأثيراتها حتى نهاية الأسبوع، ثم تمتد في مرحلة لاحقة إلى مناطق من جنوب وشرق المغرب.
وأكد أن خريطة النموذج الأوروبي ليوم 27 أوت الجاري تكشف بوضوح مسار هذه التيارات التي تنطلق من المناطق المطيرة في خط الاستواء متجهة نحو الصحراء الكبرى، حاملة معها كميات كبيرة من الرطوبة في طبقات الجو.
وأشار حشاد كذلك إلى أن إعصارًا مداريًا يُعرف باسم إيرين” ويتشكل حاليًا فوق المحيط الأطلسي، كان له دور أساسي في إعادة توزيع الضغوط الجوية في المنطقة، وهو ما فسح المجال أمام التيارات الصحراوية الساخنة للتحرك شمالا والتلاقي مع الكتل الرطبة المدارية.
واعتبر أن النتيجة الطبيعية لهذه الوضعية الجوية هي تشكل سحب رعدية وأمطار متفاوتة الكميات على نطاق واسع من بلدان المغرب الكبير، بما في ذلك تونس التي من المنتظر أن تنعم خلال هذه الفترة بغيث نافع يُبشِّر بالخير بعد ارتفاع درجات الحرارة.