المنتخب التونسي يتلقى ضربات موجعة قبل كأس العرب 2025

المنتخب التونسي يتلقى ضربات موجعة قبل كأس العرب 2025
يستعدّ المنتخب التونسي لخوض كأس العرب 2025 في قطر وسط طموحات كبيرة بتعويض خسارة نهائي نسخة 2021، إلا أنّ قائمة سامي الطرابلسي حملت ثلاث غيابات ثقيلة فرضتها أندية محترفي المنتخب، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية.
المنتخب التونسي يدخل المنافسة بطموح اللقب
مع اقتراب موعد ضربة البداية لكأس العرب 2025، تتحرك كتيبة “نسور قرطاج” بقيادة المدرب سامي الطرابلسي بثبات نحو إعداد فريق تنافسي قادر على الذهاب بعيدًا في البطولة.
فبعد الوصول إلى نهائي نسخة 2021، يطمح المنتخب هذه المرة إلى التتويج، لكن الرياح لم تجرِ كما اشتهت الجماهير، إذ اعترضت طريق الطاقم الفني ثلاثة غيابات بارزة لأسباب تتعلق برفض الأندية تسريح لاعبيها.
حنبعل المجبري: غياب مكلف في وسط الميدان
أولى الصدمات جاءت من إنجلترا، حيث رفض نادي بيرنلي تسريح الدولي التونسي حنبعل المجبري للمشاركة في تحضيرات وبداية كأس العرب.
ويُعدّ المجبري من أهم الأسماء في تشكيلة المنتخب، لما يمتلكه من رؤية لعب متقدمة، قدرته على افتكاك الكرة، ودوره المحوري في التحويل السريع من الدفاع إلى الهجوم.
وسبق للمدرب الطرابلسي أن أكد في تصريح إعلامي أن غياب المجبري “ليس فنياً فحسب، بل معنوي أيضًا”، مشيرًا إلى أن المنتخب يعوّل عليه في الربط بين الخطوط والضغط العالي في وسط الميدان.
علاء غرام: ثغرة دفاعية تُربك الحسابات
ثاني الغيابات جاءت من الدوري الأوكراني، حيث رفض نادي شاختار دونيتسك السماح لمدافعه التونسي علاء غرام بالالتحاق بالمنتخب، بسبب التزاماته المحلية والأوروبية.
ويشكل غرام أحد أعمدة الدفاع التونسي، وقدرته على اللعب بالقدمين وتغطية المساحات جعلته خيارًا مفضلاً للطارابلسي في النهج الدفاعي الجديد المبني على الضغط المتقدم.
هذا الغياب يضع الجهاز الفني أمام ضرورة إعادة صياغة الخط الخلفي، مع احتمال الاعتماد على أسماء أقل خبرة في خط دفاع سيواجه اختبارات قوية منذ مرحلة المجموعات.
نادر الغندري: تأجيل غير منطقي يُربك الاستعداد
الغياب الثالث وربما الأكثر جدلاً هو الدولي نادر الغندري، لاعب تيريك غروزني الروسي، الذي حدّد ناديه تاريخ 7 ديسمبر 2025 لتسريحه، أي بعد ستة أيام من انطلاق البطولة.
وبذلك يصبح التحاق الغندري مستحيلاً خلال الدور الأول على الأقل، مما يضع المنتخب في موقف صعب، خاصة وأن اللاعب يُعدّ أحد أهم عناصر الارتكاز الدفاعي.
إسماعيل الغربي: بصيص أمل وموهبة منتظرة
ورغم هذا الثلاثي الغائب، حملت قائمة نسور قرطاج بعض الأخبار الإيجابية، أبرزها توجيه الدعوة للموهبة الشابة إسماعيل الغربي، لاعب أوغسبورغ الألماني.
الغربي يُعدّ من أكثر اللاعبين الواعدين في خط الوسط، بفضل تحكمه في الكرة، قدرته على المراوغة في المساحات الضيقة، وتمريراته العمودية السريعة.
ويُعوّل الطرابلسي على دماء الغربي الجديدة لخلق ديناميكية إضافية في وسط الميدان، خاصة مع غياب المجبري والغندري، ما يجعل الدور الفني للوافد الجديد محوريًا.
التشكيلة المتوقعة بعد الغيابات
وفق المعطيات الحالية، تبدو التشكيلة الأقرب كالآتي:
حراسة المرمى: أيمن دحمان
خط الدفاع: ياسين مرياح – المحمدي – توغا
الوسط: السخيري – الغربي – بن رمضان
الأجنحة والهجوم: اليعقوبي – السليمي – العيدوني
هذه التشكيلة تضع الغربي مباشرة أمام مسؤولية ثقيلة، لكنها فرصة له لإثبات ذاته دوليًا بسرعة.
تحديات كبرى تنتظر المنتخب
غياب ثلاثة لاعبين في مواقع حساسة يجعل التحضيرات أصعب، لكن ما يميز المنتخب التونسي هو امتلاكه قاعدة لاعبين متقاربة المستوى، مع قدرة على التأقلم التكتيكي.
كما يملك الطرابلسي خبرة طويلة مع المنتخب، وهو ما قد يساعد في تجاوز الصدمة وتقديم أداء تنافسي منذ المباراة الأولى.





































