حمة الهمامي: “نهاية قيس سعيّد مسألة وقت فقط.. والطريقة واضحة أمام الجميع!”

حمة الهمامي: “نهاية قيس سعيّد مسألة وقت فقط.. والطريقة واضحة أمام الجميع!”
نشر الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمّامي، تدوينة جديدة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك أثارت تفاعلاً واسعًا بين التونسيين، خاصّة وأنّها حملت رسالة سياسية قوية وانتقادات لاذعة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد، الذي لا يخفي الهمّامي معارضته الشديدة له منذ فترة.
في تدوينته، عبّر حمة الهمّامي عن مساندته الكاملة لأهالي قابس الذين يعيشون منذ سنوات تحت وطأة التلوث البيئي والأوضاع الاجتماعية الصعبة، مؤكّدًا أنّ ما تعانيه الجهة اليوم لا يختلف كثيرًا عن أوضاع عديد المناطق الأخرى في البلاد، التي ترزح هي أيضًا تحت التهميش والبطالة وغياب التنمية.
وأشار الهمّامي إلى أنّ دعم قابس لا يعني فقط الوقوف إلى جانب مدينة واحدة، بل هو “وقوف إلى جانب أنفسنا”، على حدّ تعبيره، لأنّ نضال أهالي قابس هو نضال الشعب التونسي بأكمله من أجل العدالة والكرامة.
وتطرّق الأمين العام لحزب العمال إلى تعامل السلطة الحالية مع الاحتجاجات، معتبرًا أنّ قيس سعيّد اختار القمع بدل الحوار، كما فعلت الأنظمة السابقة. وقال في هذا السياق:
“علينا أن نتحرّك وألا نتركهم يواجهون آلة القمع وحدهم، كما تُرك أهالينا في الحوض المنجمي سنة 2008.”
وأضاف أنّ ما يقوم به النظام اليوم يعيد البلاد إلى الوراء، محذرًا من أنّ صبر الشعب لن يدوم إلى الأبد، وأنّ لحظة الحساب تقترب شيئًا فشيئًا.
وفي ختام تدوينته، وجّه حمة الهمّامي رسالة مباشرة إلى قيس سعيّد قال فيها إنّ نهايته أصبحت على الأبواب، مؤكّدًا أنّ التونسيين لن يقبلوا بالظلم والاستبداد مهما كانت الشعارات التي تُرفع.
تدوينة الهمّامي لم تمرّ مرور الكرام، فقد أثارت جدلاً واسعًا بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي. فبينما عبّر كثيرون عن تأييدهم له واعتبروه من القلائل الذين يتجرّأون على مواجهة السلطة، رأى آخرون أنّ تصريحاته تأتي في سياق تصعيد سياسي قد يزيد التوتّر في البلاد.