فيضانات جارفة: تقلبات نادرة ومخيفة للسحب الرعدية وأمطار طوفانية وقياسية قادمة لتونس..
كتب الصحفي منير الهاني – صيف 2021 الأشد حرارة منذ 1950…. شهر جوان يعتبر الأشد حرارة منذ 1950… شهر جويلية أيضا حار جدا يأتي في المرتبة الثالثة.. وكذلك شهر أوت كان الأشد حرارة منذ 1950…تم تسجيل في أوت أرقام قياسية بـ 14 محطة في تونس على 24 ولاية … 50.3 درجة
في القيروان في الظل.. يوم 11 أوت 2021 تم تسجيل 48.9 في تونس.. كلها أرقام سُجّلت في الظل… وتحت أشعة الشمس يُضاف لها 7 أو 8 درجات… وبالتالي يعتبر أحرّ صيف على الإطلاق منذ سنة 1950…
يتساءل الجميع هل صيف حار يقابله شتاء شديد البرودة؟ علميا لا ليس هناك أي قاعدة علمية تدل على ذلك..
لكن هكذا ظواهر تُفسر علميا بالتغييرات المناخية التي يعيشها العالم..
أيضاً هناك عناصر أخرى لا تقلّ أهمية من الحرارة.. وهي ظواهر جوية خاصة على مستوى الأمطار..يعني هذه السنة وتزامنا مع فصل الخريف ومؤشراته التي تبدأ أواخر شهر أوت إلى غاية سبتمبر غابت عن بلادنا ” غسالة النوادر” المعتادة… عادة ما تكون هناك أمطار بكميات طيبة وموزعة على أغلب جهات البلاد..
الجديد ومع هذا التغير المناخي هناك تغيرات في سلوك السحب الرعدية التي أصبحت أشد خطورة خاصة في دول مجاورة ومطلّة على حوض البحر الأبيض المتوسط على غرار ايطاليا واسبانيا وفرنسا يتم في ظرف زمني وجبز تسجيل 400 و 600 مم وهذا غير عادي ويعتبر رقم مفزع….
فيضانات نابل في 22 سبتمبر 2018 نزلت أمطار وصلت الكميات انذاك الي 300 مم… وبالتالي هذا الرقم لن يصبح رقم قياسي.. ماهو متوقع ان بلادنا معرضة لتقلبات ربما يتم تجاوز فيها هذه الكميات بكثير.. يبقى التحذير ساري المفعول والحذر ضروري والتهيأ لمثل هذه الظواهر في المستقبل..
الجميع لايعطي أهمية في قراءة النشرات الجوية في حين أن التوقعات الجوية اليومية ضرورية في حياة الإنسان براً وجواً وبحراً..