أخبار المشاهير

الإعلامي سمير الوافي يعود إلى منزله في زغوان.. فصــ ـدم لما وجده هناك ويروي ما حدث له في الطريق. التفاصيل

الإعلامي سمير الوافي يعود إلى منزله في زغوان.. فصــ ـدم لما وجده هناك ويروي ما حدث له في الطريق. التفاصيل

كتب سمير الوافي_ طيلة وجودي في الزبيدين والناظور خلال أيام العيد ومروري عبر بعض مناطق ولاية زغوان…صدمني المشهد الفلاحي هناك…فلأول مرة منذ ولدت وكبرت في هذه الربوع لم أر مثل هذا الجفاف المرعب الذي حول ربيع زغوان إلى قحط وجدب وعقم شامل…

فقد تعودت في مثل هذه الفترة من السنة على الإستمتاع بألوان الربيع…وبالأراضي الخضراء التي تبشر بالخير و تعد بالحصاد الوفير…وتصنع الأمل في نفوس الناس هناك…حيث الفلاحة هي الأمل والفرج والخير والحياة…فمنها يعيشون وبها يصنعون بقائهم ووجودهم وكرامتهم…!!!

تعودت في مثل هذا الموسم الفلاحي أن أرى السنابل الخضراء على جوانب الطرقات…أن أجد الزبيدين وأراضي الناظور والفحص وزغوان حبلى بالخير…وقمحها وشعيرها يبث الشعور بالأمان في قلوب الناس ويطمئنهم على حياتهم…لكني اليوم رأيت أراض صفراء جافة وكئيبة بلا زرع ولا قمح ولا سنابل…

لأن الأمطار خذلت الناس وبدونها لا أحد يغامر ويزرع…و غيابها يحبط الناس ويخيفهم على مصيرهم…وبعد الله نصيرهم وملاذهم ليس لديهم ملاذ آخر سوى الدولة…التي يجب أن تستعد لنتائج هذا الجفاف على حياة هؤلاء الناس…وأن تجد لهم حلولا وبدائل إجتماعية لتجنب إنهيار معيشتهم…!!!

ويبدو أن ما رأيته هناك في ولاية زغوان يتكرر في الشمال الغربي…حيث سلة غذاء تونس وحيث مصدر أغلب حبوبنا…لذلك علينا أن نستعد لعام صعب نستورد فيه المزيد من غذائنا…وأن تكون نظرتنا الاستراتيجية إستشرافية ودقيقة وواعية بذلك…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

‎يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني ‎يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني
ن