الإعلامي سمير الوافي ينعى صديقه الراحل فتحي الهداوي بهذه الكلمات المؤثرة ويقرر كشف سر بينهما أخفاه عن الجمهور ..
الإعلامي سمير الوافي ينعى صديقه الراحل فتحي الهداوي بهذه الكلمات المؤثرة ويقرر كشف سر بينهما أخفاه عن الجمهور ..
توفي مساء الخميس 12 ديسمبر 2024 الممثل التونسي القدير فتحي الهداوي عن عمر يناهز الـ 63 عامًا، بعد معركة شاقة مع مرض السرطان الذي فضل أن يبقيه سرًا بعيدًا عن أعين الجمهور. رحل الهداوي في لحظة مؤلمة تركت فراغا في قلوب محبيه وعشاق أعماله الفنية.
وقد نعى الإعلامي سمير الوافي صديقه الراحل، معبرا عن حزنه العميق قائلاً : “رحم الله صديقي العزيز فتحي الهداوي… خبر محزن جدا… والغريب أن الأقدار شاءت أن يرحل في عيد ميلاده… وفي أيام رحيل بشار الأسد ونظامه الذي حرم زوجة فتحي وعائلتها المعارضة من العودة إلى بلدهم سوريا منذ سنوات طويلة…
وكأن فتحي انتظر حتى اطمأن على عودة زوجته وحبيبته وأم أطفاله إلى بلدها ليرحل مطمئنا عليها وعلى عودتها إلى وطنها بعد حرمان طويل وشوق كبير … دون أن يرافقها ويعيش فرحتها ويشاركها الأشواق … وربما تكون عودة نهائية بدونه… موجع جدا هذا الفراق … محزن جدا هذا الرحيل”.
وتابع الوافي : المرحوم فتحي الهداوي كان صديقا عزيزا علي… وجمعتنا محبة متبادلة وذكريات مشتركة … كنا نلتقي في أماكن مختلفة ونستمتع بالحياة وبالصداقة….
نتهاتف ونتواصل ونتبادل التهاني في الافراح والاعياد والمواساة في المحن… كنت أحب مجالسته ومحادثته…. لكنه رحل فجأة دون أن أودعه … وترك في صدري غصة خانقة ودموع
صامتة ومكتومة … فقد حدث بيننا خلاف بسيط ككل صديقين… وأصيبت علاقتنا بفتور وبرود وانقطع تواصلنا في المدة الأخيرة … ظننت أن ذلك عابر وعادي ومؤقت وتكاسلنا وتخاذلنا في الصلح وأجل كبريائنا ذلك…
لكن الحياة لم تنتظرنا والاقدار لم . تمهلنا … وفوجئت بوفاته ورحل دون أن نتصالح… ونجدد التواصل ونلتقي كما كنا فكان حزني عليه مضاعفا وفجيعتي فيه أكبر… وغصتي تشعل النار في صدري…
الحياة صغيرة وقصيرة لا تستحق أن نبخل بالمحبة والتسامح والتجاوز والترفع … لا تؤجل كلمة الحب الى الغد… لا تطمئن الى اليوم…. لا تجعل الغيض يسيطر عليك ….
خسارة يا فتوح رحلت دون وداع … سأذهب إلى قبرك وحدي لأصالحك ونتحدث … سأفرغ قلبي ودموعي هناك…. سأشتاق اليك