1-الرجل يحيا في عالم مواز …أوضح أكثر، الرجل يرى الأمور بشكل مختلف عما نراه نحن: مثلا، يمكن أن يتصور أنه الوحيد المؤهل لإنقاذ البلاد…يمكن أن يتصور أنه ان لم ينجح، فذلك ليس لعدم كفاءته وانما لأن الآخر (الظروف،أشخاص آخرون، قوى متآمرة) هي التي تمنعه من النجاح…
2-الرجل ليست له أدنى خبرة بشؤون الدولة ولا الإدارة…وهو يتعلم الحجامة في رؤوس اليتامى كما يقال…والمسؤول العادي يتأثر بالفريق الذي يشتغل معه، فما بالك بالمسؤول الذي لا خبرة له…وهذا الفريق ليس ضروريا أنه خلو من الانتهازيين والطامعين والأنانيين ككل فريق في الكون…لكن الرجل عاجز عن التمييز…
3-الى جانب غياب الخبرة، فالرجل له مشكل في التواصل…يعسر أن يسمع (إلا نفسه، وأصوات ذهنه)…واذا استمع فهو يؤول وفق فيلتراته النفسية والذهنية…
4-كل ما سبق يجعل الرجل أسوء ما يمكن أن يحصل للمجرمين الحاكمين(لأنه لن يسمعهم ولن يتوافق معهم ويتصور أنه هو المنقذ)…أما بالنسبة إلينا، فالرجل يدخل فعلا في صميم اللامتوقع…قد يكون، على صفاته الغريبة جدا، الثغرة الوحيدة لسقوط هذه المنظومة…
قد يكون…
أشعر اني احيا تجربة سريالية…