
النادي الإفريقي : 7 لاعبين خارج حسابات محمد الساحلي وهذه قائمة الفريق في التربص الاول
1: دعوة جديدة ومرحلة انتقالية في النادي الإفريقي
بدأ النادي الإفريقي استعداداته للموسم الكروي الجديد، وسط تغييرات واضحة على مستوى الرصيد البشري، حيث وجّه المدير الرياضي محمد الساحلي دعوة إلى 21 لاعبًا للمشاركة في التحضيرات الأولية المقررة انطلاقًا من الحديقة “أ”. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه الفريق مرحلة إعادة بناء شاملة، بعد نهاية عقود عدد من ركائزه الأساسية، وعدم الدخول في مفاوضات تجديد معهم.
وقد شكّل غياب بعض الأسماء البارزة عن قائمة اللاعبين المدعوين علامة ارتياح في صفوف جماهير الابيض والاحمر خاصة ان هؤلاء اللاعبين كانو رموزا للفشل والهزائم في المواسم الاخيرة . وتشير مصادر مقربة من الهيئة المديرة أن الاستغناء عنهم كان قرارًا فنيًا وإداريًا في إطار سياسة تجديد الدماء وفتح المجال أمام لاعبين جدد.
ومن أبرز اللاعبين الذين لم يتم توجيه الدعوة لهم نذكر: بسام الصرارفي، حمدي العبيدي، آدم قرب، رامي البدوي، محمد أمين العجيمي، أحمد خليل، ومعز حسن، وهم جميعًا في وضعية نهاية عقد، فيما لم تبادر الإدارة إلى الدخول في مفاوضات لتمديد بقائهم. ويبدو أن محمد الساحلي يسعى إلى إرساء رؤية جديدة تتماشى مع أهداف النادي المستقبلية، خاصة على مستوى التركيبة البشرية للفريق الأول.
2: قائمة الحاضرين في التحضيرات وعودة شبان الفريق
في المقابل، ضمت قائمة المدعوين إلى التمارين أسماءً شابة وأخرى كانت تنشط في صفوف الفريق الثاني، ما يؤكد توجّه الهيئة نحو دمج المواهب الصاعدة وإعادة تقييم بعض العناصر من أبناء النادي. وقد توزعت القائمة الجديدة على مختلف الخطوط، وشملت حراس مرمى، مدافعين، لاعبي وسط وهجوم، وهو ما يسمح للإطار الفني بقيادة مدرب جديد (من المتوقع الإعلان عنه قريبًا) ببناء نواة الفريق وفق تقييم مباشر للأداء والجاهزية.
حراسة المرمى شهدت توجيه الدعوة لكل من غيث اليفرني، إدريس العرفاوي، وسيم المغزاوي، ومالك سعادة، في ظل مغادرة معز حسن الذي انتهى عقده. ويراهن الإفريقي على هؤلاء الأسماء، خاصة غيث اليفرني الذي يملك تجربة سابقة مع الفريق الأول، ليكون الحارس الأساسي خلال المرحلة المقبلة.
أما في خط الدفاع، فقد شملت القائمة أسماءً عديدة أبرزها: ويلس تيني كنيغني، علي يوسف، حمزة بن عبدة، ياسين بوعبيد، غيث الزعلوني، أسامة السهيلي، مكرم الصغيّر، توفيق الشريفي، عمار عبد الحق، ريان الزوابي، وطلال الڤيزاني. وتكشف هذه القائمة عن رغبة في تنويع الخيارات الدفاعية، وتجريب عناصر قادرة على تعويض الفراغ الذي قد تتركه مغادرة لاعبين مثل رامي البدوي.
3 : تركيز على وسط الميدان وبحث عن التوازن التكتيكي
في خط الوسط، يبدو أن الإفريقي يحاول استعادة توازنه بعد التراجع الذي شهده هذا الخط في الموسم الماضي، حيث تم استدعاء عدد مهم من اللاعبين للتمارين التحضيرية، من بينهم: معتز الزمزمي، محمد الصادق محمود، حمزة الخضراوي، كينيث سيماكولا، بلال آيت مالك، فيليب كينزومبي، فهد المسماري، محمد شوكان، حمزة العبيدي، ويوسف مراد.
وتنوّعت خصائص هؤلاء اللاعبين بين العناصر الدفاعية والهجومية، مما يمنح المدرب القادم حرية في تحديد التشكيلة المثلى والتكتيك المعتمد. وقد يُعوَّل كثيرًا على معتز الزمزمي وخبرته في ضبط الإيقاع وسط الميدان، إضافة إلى اللاعبين الأجانب مثل كينزومبي ، الذين يسعون إلى فرض أنفسهم وإثبات جدارتهم بمكان أساسي.
كما أن تواجد أسماء جديدة مثل فهد المسماري ومحمد شوكان يبرهن على أن النادي يفتح المجال للمواهب الشابة القادرة على البروز، وهو ما يتماشى مع الرؤية التي أقرّها محمد الساحلي منذ توليه الإشراف على الجانب الرياضي، والمتمثلة في خلق توليفة تجمع بين التجربة والطموح، بعيدًا عن أسماء أنهكتها المواسم السابقة أو أثبتت محدوديتها.
4 : الهجوم وتاريخ انضمام التعاقدات الجديدة
في خط الهجوم، الذي كان محل انتقادات كثيرة خلال الموسم الماضي بسبب قلة النجاعة، تمت دعوة كل من جيل أرموند كوه، أسامة السياري، ومحمد نيزك الليلي. ويسعى الفريق إلى ضخّ دماء جديدة في هذا المركز، وتحسين الفاعلية الهجومية التي كانت من أبرز نقاط الضعف في الفريق خلال المواسم الأخيرة.
ومن جهة أخرى، أكد النادي الإفريقي أن اللاعبين الذين أمضوا عقودًا مبدئية مع الفريق خلال فترة الانتقالات، سيلتحقون بالتمارين الجماعية يوم 1 جويلية 2025، وذلك بعد انتهاء عقودهم رسميًا مع أنديتهم الحالية. ويتعلّق الأمر بعدد من التعزيزات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، وتنتظرها الجماهير بفارغ الصبر، نظرًا لقيمتها الفنية والإضافة التي من المتوقع أن تقدمها.
ويُنتظر أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التحركات على مستوى الميركاتو، سواء من حيث ضم لاعبين جدد أو تسريح آخرين، خاصة في ظل الرغبة الواضحة في إعادة بناء المجموعة على أسس جديدة. وقد تُشكّل هذه المرحلة فرصة لإعادة بريق الفريق العاصمي، بشرط الانضباط والاختيارات الفنية الصائبة، وخلق لحمة جماعية تقود الفريق إلى استعادة أمجاده المحلية والقارية.