بعد حادثة معهد مزونة المؤسفة : رياض جراد يتهم هؤلاء …
بعد حادثة معهد مزونة المؤسفة : رياض جراد يتهم هؤلاء …
عقب الحادثة الأليمة التي شهدها معهد مزونة ، والتي أسفرت عن سقوط جزء من السور متسبّبًا في وفاة عدد من التلاميذ وإصابة آخرين، عبّر الإعلامي والناشط السياسي رياض جراد عن حزنه الشديد لما حدث، محمّلاً في الوقت ذاته المسؤولية لبعض الأطراف التي وصفها بـ”المستهترة والمتقاعسة”.
وفي تدوينة نشرها على صفحته الرسمية، ترحّم جراد على أرواح الضحايا، قائلاً:
“رحم الله التلاميذ ورزق عائلاتهم وذويهم جميل الصبر والسلوان، وإن شاء الله شفاء عاجل لكل المصابين.”
غير أن كلماته لم تقتصر على الرثاء، بل حمّل صراحة مسؤولية الحادثة لبعض المسؤولين المحليين والجهويين الذين، حسب قوله، تجاهلوا التحذيرات والنداءات المتكررة من المواطنين بخصوص الوضعية المتدهورة للسور.
وقال جراد:
“سقوط سور المعهد يعكس ويؤكد، مرّة أخرى، استهتار المسؤولين وتقاعسهم وتقصيرهم الفادح. بعد تحذيرات ونداءات من طرف المواطنين للسلط المحليّة والجهويّة للتدخّل قبل وقوع الكارثة، لكن لا مجيب.”
واعتبر أن ما حصل لم يكن حادثًا عرضيًا بقدر ما هو نتيجة مباشرة لغياب الرقابة والمساءلة، مضيفًا:
“ما فاتهم، للأسف، هو أن بعض المسؤولين هم أصل الكارثة، بل الكارثة بعينها.”
من جهة أخرى، أكد جراد أن تحقيقًا قضائيًا قد تم فتحه، مشيرًا إلى أن قاضي التحقيق قد تحوّل إلى مكان الحادث للمعاينة، مضيفًا:
“كل من ثبت تهاونه وتقصيره سيدفع الثمن بالقانون.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت يخيّم فيه الحزن والغضب على عائلات الضحايا والرأي العام، وسط مطالبات بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الإهمال المؤدي إلى هذه الفاجعة، وتعالي الأصوات الداعية إلى مراجعة جديّة للبنية التحتية للمؤسسات التربوية التي تعاني من تهالك كبير في عديد الجهات.