تصل تونس خلال ساعات..ما لا تعرفه عن ‘غسّالة النوادر’

تصل تونس خلال ساعات..ما لا تعرفه عن ‘غسّالة النوادر’

تشهد تونس خلال الساعات القليلة القادمة، تقلبات جوية تُنذر بنهاية فصل الصيف وحلول فصل الخريف رسميا..

حيث من المتوقع أن تتهاطل أمطار غزيرة جدا في عدد من المدن التونسية، والتي قد تؤدي إلى تشكل سيول جارفة وقوية في عدد من المناطق التي ستعيش على وقع التقلبات بداية من مساء اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء..

هذه الأمطار التي عادة هي الأولى في فصل الخريف وتأتي بعد خروج الصيف مباشرة تُسمى في الموروث الشعبي التونسي والتقويم الفلاحي التقليدي بـ ‘غسّالة النوادر‘…فما هي ‘غسّالة النوادر’ وما أبرز خصائصها..
كانت بداية التسمية “غسالة المنادر”، حيث أن “المنادر” هي أماكن درس الحبوب، وتأتي أمطار هذه الفترة لتغسل هذه المنادر، ومن هنا جاءت التسمية.

أمطار قوية ومفاجئة

تُعرف غسالة النوادر بأنها أمطار عادة ما تكون مفاجئة، وغزيرة جدا حتى أنها تغسل ما تبقّى من المحاصيل والثمار النادرة التي لم يتم جنيها خلال فصل الصيف، على غرار التين والعنب.

إشارة نهاية الصيف

وحتى عند الفلاحين في تونس ومنذ القدم فإن غسالة النوادر هي أبرز إشارة على توديع فصل الصيف وحلول الخريف،

ورغم أنّ هذه الأمطار تعتبر من أبرز بشائر خير للفلاحة من خلال تهيئة الأرض لموسم البذر الجديد، فإنها قد تتسبب أحيانا في أضرار، خاصة إذا تزامنت مع بقاء بعض الغلال غير المجنية، أو في حال نزولها بكميات كبيرة تؤدي إلى فيضانات محلية.

خصائص مناخية معروفة

المعهد الوطني للرصد الجوي عادة ما يؤكد أنّ “غسّالة النوادر” ليست مصطلحا علميا بل هي جزء من التقويم الفلاحي الشعبي، لكنها في الواقع تتطابق مع خصائص مناخية معروفة في منطقة المناخ المتوسطي، حيث يبدأ الانتقال التدريجي من الحرارة الصيفية إلى الاضطرابات الخريفية.

Exit mobile version