
تعليمات هامة قبل موجة الحر القوية في تونس
انطلقت، اليوم 19 جويلية 2025، أولى أيام موجة الحرّ الشديدة التي تُؤثر على مناطق واسعة من الجمهورية التونسية، وسط تحذيرات من المعهد الوطني للرصد الجوي ودعوات لاتخاذ أقصى درجات الحيطة، خصوصًا خلال فترات الذروة.
وفي تدوينة نشرها صباح اليوم، حذّر المهندس محرز الغنوشي من أن تونس تدخل بداية من هذا اليوم في ذروة موجة حر خانقة، متوقعًا تسجيل درجات حرارة مرتفعة جدًا قد تتجاوز المعدلات العادية بعدة درجات في عدد من الولايات.
وأشار الغنوشي إلى أن هذه الموجة ستتواصل لعدة أيام، داعيًا المواطنين إلى اعتماد سلوك وقائي للتقليل من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع الحرارة. ورغم الأجواء الحارة، أكد أن السباحة تظل ممكنة، لكن بشرط تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال الفترة الممتدة بين الساعة 11:00 صباحًا و17:00 مساءً، والتي تُعتبر ذروة درجات الحرارة خلال النهار.
كما شدد الغنوشي على ضرورة شرب كميات وفيرة من الماء بانتظام، حتى في حال عدم الإحساس بالعطش، من أجل الحفاظ على ترطيب الجسم وتفادي أعراض الجفاف أو ضربة الشمس، التي تمثل خطرًا حقيقيًا خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال والمرضى.
ومن بين النصائح التي أوردها في تصريحه:
تجنب القيام بأي مجهود بدني شاق في الهواء الطلق خلال ساعات الذروة.
البقاء قدر الإمكان في أماكن مظللة أو مكيّفة الهواء.
ارتداء ملابس قطنية وخفيفة وذات ألوان فاتحة.
استعمال واقي الشمس وارتداء قبعات أو أغطية للرأس لحماية الجسم من الإشعاع الشمسي المباشر.
هذا ويُنتظر أن تُصدر مصالح الحماية المدنية ووزارة الصحة تعليمات إضافية خلال الساعات القادمة، خاصةً في المناطق التي يُتوقع أن تشهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة.
ويُذكر أن موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا وحدة خلال السنوات الأخيرة، في ظل تغيرات مناخية واضحة تشهدها البلاد والمنطقة المتوسطية عمومًا، ما يستوجب التحلي بدرجة أكبر من الوعي والمسؤولية، حمايةً للسلامة العامة.