أخبار وطنية

حادثة مرسيليا تتخذ منحى جديداً بعد أن قدّمت عائلة التونسي رواية أخرى (فيديو)

حادثة مرسيليا تتخذ منحى جديداً بعد أن قدّمت عائلة التونسي رواية أخرى (فيديو)

شهدت مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا مساء الثلاثاء حادثة عنف دامية أثارت جدلا واسعا، بعد أن أقدمت الشرطة الفرنسية على إطلاق النار على رجل تونسي وأردته قتيلا، إثر قيامه بعملية طعن في قلب المدينة.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فقد هاجم الرجل عددا من الأشخاص في شارع كور بيلسونس، وهو حي قريب من الميناء القديم، حيث تعرّض أربعة أشخاص على الأقل للطعن قبل أن تتدخل الشرطة بسرعة وتواجه المهاجم بالرصاص.

المدعي العام الفرنسي نيكولا بيسون أوضح أن الضحية تونسي مقيم بصفة قانونية في فرنسا، مشيرا إلى أنّ الخلاف بدأ عندما قام مدير فندق بطرده بسبب عدم تسديد فاتورة إقامته. عندها تطوّر الأمر ليقوم المهاجم بطعن مدير الفندق، والاعتداء أيضا على صهره ونزيل آخر في النزل، قبل أن يواصل هجومه على اثنين من المارة، ليتسبّب في إصابات متفاوتة الخطورة.

شهود عيان تحدّثوا عن مشهد مرعب: رجل يحمل سكاكين كبيرة في يده، والشرطة تحاول توقيفه قرب أحد مطاعم الوجبات السريعة. لكن محاولات السيطرة عليه باءت بالفشل بعد أن حاول مهاجمة أحد الأعوان، ما دفعهم إلى إطلاق النار مباشرة.

في المقابل، قدّمت عائلة الشاب التونسي في القصرين رواية مغايرة تماما، حيث نفّذ أفراد من عائلته وأقاربه وقفة احتجاجية للتنديد بما حصل، مؤكدين أنّ ابنهم كان يشتغل قصّابا ويقيم بصفة قانونية في فرنسا، وأنّه تعرّض للعنف من قبل مجموعة أشخاص إثر خلاف مع رئيسه في العمل. وأوضحت العائلة أنّه لم يكن بصدد تنفيذ هجوم، بل كان يحاول “الدفاع عن نفسه”، معتبرة أنّ الشرطة الفرنسية استعملت القوّة بشكل مفرط ولم تلجأ إلى أي وسيلة أخرى قبل إطلاق الرصاص.سياحة في تونس

من جهته، كشف الإعلامي شكري الداهش، مدير إذاعة “أورو مغرب” بمرسيليا، أنّ السلطات الفرنسية فتحت تحقيقين متوازيين: الأوّل بخصوص ملابسات الحادثة وظروف الوفاة، والثاني لدى تفقدية الأمن للبحث في أسباب استعمال الرصاص بتلك الطريقة.

كما أكّد أنّ وكيل الجمهورية سيعقد ندوة صحفية للكشف عن مزيد من التفاصيل، فيما شدّد وزير الداخلية الفرنسي، الذي تحوّل إلى موقع الحادثة، على أنّ ما حصل “عمل فردي معزول” ولا يحمل أي صبغة إرهابية.

القتيل التونسي، البالغ من العمر 35 سنة، كان يقيم منذ فترة في أحد النزل دون دفع المستحقات المتخلدة بذمته، قبل أن يتفجّر الخلاف الذي انتهى بهذه النهاية الدموية.سياحة في تونس

الواقعة اليوم ما تزال تثير ردود فعل متباينة بين من يعتبرها حادثة عنف خطيرة وبين من يرى أنّها قضية إنسانية معقّدة تستوجب كشف الحقيقة كاملة دون تأويل.

الفيديو:

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

‎يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني ‎يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني