رجل المخابرات الذي اطاح بوزيرة الخارجية الليبية “المنقوش” :من هو أبو عجيلة المتهم بتفجير لوكاربي؟
تم يوم السبت 6 نوفمبر 2021 ،إيقاف وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية نجلاء المنقوش، عن عملها ومنعها من السفر تمهيدا للتحقيق معها على خلفية إعلانها اعتزام الحكومة التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لتسليم المواطن الليبي أبو عجلية مسعود، بدعوى تورطه في تفجير لوكربي، قبل أكثر من ثلاثة عقود.
ويُوصف أبوعجيلة مسعود بأنه صانع متفجرات ويُزعم أنه كان على صلة بالمتهم الرئيس في القضية عبد الباسط المقرحي.
وفي ديسمبر 2020، أثير اسم مسعود حين أعلن النائب العام الأمريكي ويليام بار، في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن، عن اتهام ضابط أمن ليبي يدعى أبوعجيلة مسعود بصنع القنبلة التي فجرت طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة ”بان أم“ الأمريكية فوق المدينة الاسكتلندية الصغيرة في 21 ديسمبر 1988، ما أسفر عن مقتل ركابها وأفراد طاقمها الـ259، وبينهم 190 أمريكيا، إضافة إلى مقتل 11 من سكان لوكربي.
وطالب المسؤول الأمريكي حينها بتسليمه.
ووفق ما تناقلته وسائل إعلام أمريكية بينها صحيفتا ”نيويورك تايمز“ و“وول ستريت جورنال“ لا يُعلم مكان أبوعجيلة مسعود، لكن يرجح أنه موجود في ليبيا ويواجه حكما بالسجن في قضايا ليست على علاقة بملف لوكربي.
وأفاد عامر أنور، محامي المتهم في القضية عبد الباسط المقرحي في تصريحات صحفية سابقة، بأنه ”يعتقد أن مسعود عمل في المخابرات الليبية وتحديدا في صناعة المتفجرات ويزعم أنه كان على صلة بالراحل المقرحي بل إنه سافر معه إلى مالطا في ديسمبر 1988، حيث زعم المدعون بالقضية أن القنبلة التي فجرت الرحلة (103) تم تجميعها وتعبئتها في حقيبة قبل إرسالها من دون مرافق على متن الطائرة إلى لندن“.
وأشار عامر إلى أنه ”وفقا للمعلومات الواردة من جهات الاتصال الخاصة بي فإنه كان مطلوبا لتسليمه من قبل محكمة الجنايات الدولية، لكن بصفته مواطنا ليبيا ورفضت ليبيا تسليمه حيث تمت محاكمته وصدر بحقه حكم بالسجن 10 سنوات على الأقل“.
وكشفت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية مؤخرا، أن الاتهامات الموجهة إلى أبو عجيلة مسعود، ظهرت من خلال تحقيق أجراه كين دورنشتاين، شقيق أحد ضحايا لوكربي، وهو من أعطى اسم مسعود لمكتب التحقيقات الفيدرالي في عام 2015، بعد مسيرة طويلة في تعقب الرجل الذي يشتبه في أنه كان صانعا رئيسا للقنابل في نظام الرئيس الراحل معمر القذافي.
وأضافت أن ”كين دورنشتاين استند في تحقيقاته إلى سجلات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية واستخبارات ألمانيا الشرقية (سابقا)، وسافر إلى ليبيا 3 مرات بعد سقوط النظام السابق“.