سمير الوافي: هناك شخص وحيد لم يحترم جنازة الراحل فتحي الهداوي واليوم سيأتيه الرد وقررت كشف اسمه …
أشعلت الممثلة التونسية سارة الحناشي موجة من الجدل بعد تصريحاتها التي أدلت بها خلال حفل افتتاح أيام قرطاج السينمائية،
حيث أكدت أنها ليست حزينة بعد رحيل الممثل القدير فتحي الهداوي مبررة ذلك بأن الهداوي لو كان حيًّا لأوصى بالاحتفال وتقديم المهرجان في أبهى حلة”.
هذا التصريح أثار استياءً كبيراً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا كلمات الحناشي استفزازية وغير ملائمة في ظل الحزن الذي خيّم على الوسط الفني برحيل الهداوي، الذي يُعدّ أحد أعمدة المسرح والدراما في تونس.
من جانبه، هاجم الإعلامي التونسي سمير الوافي الحناشي بشدة عبر منشور له على صفحاته في وسائل التواصل حيث وصفها بأنها “صنعت شهرتها بملابسها المثيرة وليس بأعمالها الفنية”.
وأضاف قائلاً: “تبريرها لحضورها المهرجان بملابس مثيرة وزينة صارخة هو تعد على حرمة الموت ووقاحة في الحديث باسم المرحوم. فتحي الهداوي لو كان حيًّا لتبرأ منها ومن زمالتها”.
الوافي لم يتوقف عند هذا الحد، بل وجّه انتقادات لاذعة للحناشي ومن أسماهم المحسوبين على الفن”، مشيراً إلى أن الهداوي كان شخصاً محافظاً، أصيلاً، ومن عائلة محترمة، لا يمكن أن تُنسب إليه أفكار أو تصرفات لا تعبر عن شخصيته.
وقال الوافي: الهداوي رجل وطني شهم، حر دون تهور، ظل قريباً من الناس البسطاء وحافظ على احترامه لدى جمهوره. لا تسيئوا لصورته بالكذب عليه”.
كلمات الوافي لاقت تفاعلاً كبيراً بين المتابعين، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لرأيه ومهاجم لتصريحات الحناشي، وبين من رأى أن الجدال برمته يعكس أزمة أعمق في الوسط الثقافي التونسي حول القيم والمعايير الأخلاقية المرتبطة بالفن.
ورغم الانتقادات، لم تصدر سارة الحناشي أي توضيح أو اعتذار عن تصريحاتها، مما زاد من حالة الغضب العام تجاهها، في وقت يستمر فيه التونسيون في توديع أحد رموز الفن بتقدير واحترام كبيرين.
رحم الله فتحي الهداوي، الفنان الذي ترك بصمة خالدة في قلوب محبيه وفي تاريخ الدراما التونسية.
المصدر : موقع الثورة نيوز