
صواريخ الصين في طريقها لإيران؟ هكذا قد تتغيّر قواعد اللعبة
وسط تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، إثر الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت حساسة واغتيالات طالت قيادات بارزة، برزت تساؤلات حول إمكانية دخول الأسلحة الصينية إلى ساحة المواجهة، ومدى تأثيرها المحتمل على موازين القوة في المنطقة.
ويستند هذا الطرح إلى سيناريو مشابه حدث مؤخرًا في الصراع الهندي الباكستاني، حيث استخدمت باكستان أسلحة صينية متطورة، بما في ذلك طائرات بدون طيار وصواريخ دقيقة،
والتي لعبت دورًا حاسمًا في التصدي للهجمات الهندية. وقد أثار ذلك اهتمامًا واسعًا بشأن فعالية السلاح الصيني وتفوقه التكنولوجي مقارنة ببعض ترسانات الدول الحليفة للغرب في آسيا.
ورغم العلاقات القوية بين بكين وطهران، سواء على المستوى الاقتصادي أو العسكري، فإن مشاركة الصين في النزاع الإيراني-الإسرائيلي تبدو أكثر تعقيدًا. فالوجود العسكري الصيني في إيران لا يزال محدودًا،
كما أن حجم ونوعية الأسلحة الصينية لدى طهران لا تضاهي ما تمتلكه باكستان، ما يجعل من إسقاط هذا السيناريو على الحالة الإيرانية أمرًا غير دقيق حتى الآن.
في المقابل، تُعرف الصين بحذرها الدبلوماسي تجاه الأزمات الدولية، ودعوتها المتكررة لضبط النفس والحفاظ على الاستقرار، ما يُبعد في الوقت الراهن احتمالات أي تدخل مباشر أو غير مباشر في هذا النزاع المشتعل.
المصدر: الجزيرة