عاجل/ تحقيق أمني يكشف خفايا التلاعب بمستقبل الطلبة في تونس!

عاجل/ تحقيق أمني يكشف خفايا التلاعب بمستقبل الطلبة في تونس!
أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالكاف لأعوان الفرقة المركزية لجرائم المعلوماتية والاتصال للحرس الوطني بالعوينة، بمباشرة الأبحاث اللازمة على خلفية شبهات تلاعب ببطاقات التوجيه الجامعي لتلاميذ حاصلين على شهادة الباكالوريا لسنة 2025، وفق ما أوردته إذاعة موزاييك نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع.
ويأتي فتح التحقيق إثر شكايات جماعية تقدّم بها عدد من التلاميذ الحاصلين على الباكالوريا بمعدلات تؤهلهم لاختيارات جامعية معينة، إلا أنهم فوجئوا بتوجيهات غير منطقية لا تتماشى مع رغباتهم أو معدلاتهم، ما أثار شكوكهم بوجود خروقات أو عمليات تلاعب داخل المنظومة الرقمية للتوجيه الجامعي.
ووفق نفس المصدر، فقد سارعت النيابة العمومية إلى إحالة الملف على الفرقة المركزية لمكافحة جرائم المعلومات والاتصال، من أجل التثبت في إمكانية حصول اختراق رقمي أو تدخلات بشرية غير قانونية داخل منظومة التوجيه الجامعي المعتمدة في تونس.
وتُعد هذه الحادثة سابقة خطيرة تهدّد مصداقية عملية التوجيه الجامعي في البلاد، وتطرح تساؤلات جدية حول شفافية المنصة الرقمية Orientation.tn المعتمدة في تسجيل واختيار الرغبات الجامعية، والتي تُدار من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
من المنتظر أن تشمل التحقيقات التدقيق في سجلات الدخول والتعديلات التي طرأت على بطاقات التوجيه المعنية، إضافة إلى تتبع كل أثر رقمي يُشير إلى اختراق أو تلاعب ممنهج، مع إمكانية استدعاء مسؤولين فنيين وتقنيين على صلة بالمنظومة.
هذا وتتابع منظمات المجتمع المدني، على غرار الاتحاد العام لطلبة تونس، التطورات عن كثب، محذّرة من التلاعب بمستقبل آلاف التلاميذ وتأثير ذلك على مناخ الثقة في المنظومة التعليمية برمتها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها شبهات حول نزاهة عمليات التوجيه الجامعي، حيث سبق أن تم رصد حالات توجيه عشوائي أو عدم احترام التراتيب الترتيبية في السنوات الماضية، دون إثبات رسمي لوجود عمليات اختراق.
وفي انتظار نتائج الأبحاث، يبقى الملف مفتوحًا أمام تطورات جديدة، وقد يحمل مفاجآت إن تم إثبات ضلوع أطراف من داخل الإدارة أو تورّط جهات خارجية في القرصنة والتلاعب.