أخبار وطنية

عاجل / هيئة ادارية جديدة للاتحاد العام التونسي للشغل

عاجل / هيئة ادارية جديدة للاتحاد العام التونسي للشغل

اختتمت الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، مساء اليوم، أشغال اجتماعها الذي انعقد بمدينة الحمامات، في ظل أجواء اتسمت بالتوتر والتباين في المواقف داخل الهياكل النقابية، وذلك في انتظار صدور البيان الختامي الرسمي الذي من المنتظر أن يُوضّح مخرجات هذا الاجتماع.

وأفادت مصادر نقابية مطلعة لمراسل “الجوهرة أف أم” بأن الهيئة لم تتمكن من الحسم في عدد من الملفات المطروحة، وهو ما دفعها إلى الاتفاق على عقد هيئة إدارية وطنية جديدة يوم الخميس القادم، من أجل استكمال النقاش حول النقاط العالقة واتخاذ قرارات نهائية بشأنها.

وأوضحت ذات المصادر أن أحد أبرز محاور الجدل والخلاف تمحور حول مسألة تقديم موعد المؤتمر الوطني القادم للاتحاد، حيث ظهرت تباينات واضحة في وجهات النظر بين أعضاء الهيئة. فبينما يرى البعض أن تقديم موعد المؤتمر أصبح ضرورة من أجل تجاوز الأزمة التنظيمية والسياسية التي يعيشها الاتحاد في الفترة الأخيرة، يعتبر البعض الآخر أن الظرف الحالي لا يسمح بخطوة كهذه، ويدعو إلى احترام الآجال القانونية المعتمدة في النظام الداخلي.

وأضافت المصادر ذاتها أن النقاش حول المؤتمر لم يكن تقنيًا فقط، بل عكس أيضًا صراعات داخلية عميقة تتعلق بمسألة خلافة الأمين العام الحالي نور الدين الطبوبي، ومسار المنظمة في المرحلة القادمة، في ظل تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كبرى تشهدها البلاد، وارتفاع منسوب التوتر الاجتماعي والاحتقان في عدة قطاعات.

من جهة أخرى، ناقشت الهيئة الإدارية جملة من الملفات الاجتماعية الحارقة، من بينها تطورات المفاوضات مع الحكومة بشأن تحسين المقدرة الشرائية للعمال، وتفعيل الاتفاقيات القطاعية العالقة، والوضع المالي لعدد من الصناديق الاجتماعية، إلى جانب متابعة التحركات الاجتماعية المرتقبة في عدد من الجهات والقطاعات.

وتُعدّ هذه الهيئة من الاجتماعات المفصلية التي ستحدد بوصلة الاتحاد العام التونسي للشغل في الفترة المقبلة، خاصة في ظل حالة التململ داخل صفوف القواعد النقابية، والتحديات الكبرى التي تواجه المنظمة من حيث الحفاظ على استقلاليتها وتماسكها الداخلي، مقابل ضغوط سياسية وإعلامية متزايدة.

ومن المنتظر أن تكشف الهيئة الإدارية المنتظرة يوم الخميس عن مواقف أكثر وضوحًا بخصوص الملفات العالقة، خاصة تلك المرتبطة بمستقبل القيادة النقابية ومصير المؤتمر الوطني القادم، الذي قد يُشكّل منعطفًا في تاريخ أكبر منظمة نقابية في تونس.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

‎يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني ‎يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني