أخبار المشاهير

كشف طبيعة المرض الذي أصاب نجمة شوفلي حل الممثلة جميلة الشيحي

كشف طبيعة المرض الذي أصاب نجمة شوفلي حل الممثلة جميلة الشيحي

في تصريحات صادقة ومؤثرة، كشفت الممثلة التونسية جميلة الشيحي عن تفاصيل إنسانية عميقة من حياتها الشخصية، متحدثة بجرأة غير معهودة عن معاناتها الصحية والنفسية،

وعن الضغوط القاسية التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة، خاصة بسبب الأحكام الجاهزة والتعليقات الجارحة التي طالتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون مراعاة لخصوصيتها أو للظروف الصعبة التي مرت بها.

وأوضحت جميلة الشيحي أن بعض الصور التي تم تداولها لها على المنصات الرقمية كانت سببًا في فتح باب واسع من التأويلات المؤلمة، حيث ذهب عدد من المتابعين إلى إطلاق فرضيات غير صحيحة حول حالتها الصحية، وصلت حد الجزم بإصابتها بمرض السكري أو أمراض أخرى، واتهامها بإخفاء حقيقة وضعها الصحي.

واعتبرت الممثلة أن هذه التعليقات افتقرت إلى أبسط معاني الرحمة والوعي، خاصة وأن أصحابها لم يكلفوا أنفسهم عناء السؤال أو التثبت، بل اكتفوا بإصدار الأحكام.

وبيّنت جميلة الشيحي أنها تعاني منذ فترة من اضطراب في الغدة الدرقية، وهو مرض يؤثر بشكل مباشر على التوازن الهرموني في الجسم، وينعكس على الوزن والمظهر الخارجي والحالة الصحية بصفة عامة، إضافة إلى تأثيراته النفسية.

وأكدت أن المصابين بهذا الاضطراب يدركون جيدًا حجم التغيرات التي قد تطرأ على أجسادهم دون إرادتهم، وهو ما يجعل التعليقات السطحية أكثر إيلامًا.

وتحدثت الممثلة عن الأذى النفسي الذي لحق بها بسبب تركيز البعض المفرط على شكلها الخارجي، ومقارنتها الدائمة بصورها القديمة، معتبرة أن اختزال الإنسان في مظهره فقط يمثل نوعًا من العنف المعنوي، خاصة عندما يتم تجاهل ما يعيشه داخليًا من صراعات وأوجاع. ورغم ذلك، شددت على أنها تشعر في هذه المرحلة بنوع من الراحة النفسية، مؤكدة أن الإحساس بالراحة الداخلية هو الأهم، حتى في ظل ظروف نفسية صعبة.

وفي سياق حديثها عن الصحة النفسية، تطرقت جميلة الشيحي إلى مفهوم الاكتئاب، موضحة أنها لا تحب استعمال هذا المصطلح لوصف حالتها، ليس تقليلًا من شأن المرض أو إنكارًا للمعاناة، بل لأنها ترى أن حياتها ومسؤولياتها لا تسمح لها بالاستسلام أو الانسحاب من الواقع. وقالت إنها تحرص على مواصلة حياتها اليومية بشكل طبيعي، تخرج للعمل، تتحمل التزاماتها، وتسدد مصاريفها، وترفض الانغلاق على ذاتها، معتبرة أن هناك من يعيشون أوضاعًا أصعب بكثير، ولهم الحق أكثر منها في التوقف والاستراحة.

وكشفت الممثلة التونسية أن سلسلة من الصدمات النفسية العميقة كان لها أثر بالغ على حياتها وصحتها الجسدية والنفسية. وعلى رأس هذه الصدمات، رحيل والدتها، الذي شكل نقطة تحول قاسية في حياتها، حيث أكدت أنها فقدت القدرة على السمع لمدة قاربت ثلاثة أشهر بعد هذه الفاجعة، قبل أن تستعيدها تدريجيًا. وأوضحت أن الأطباء أرجعوا ذلك إلى التأثير المباشر للصدمة النفسية على الجسد، في دليل جديد على الترابط العميق بين النفس والصحة الجسدية.

ولم تتوقف المآسي عند هذا الحد، إذ تحدثت جميلة الشيحي بألم عن فقدان أبنائها، إضافة إلى شقيقها الأكبر، في سلسلة من الفجائع التي تتابعت عليها في فترة زمنية قصيرة، مؤكدة أن هذه الأحداث جعلتها تمر بمرحلة شعرت خلالها وكأنها غائبة عن الوجود، لا كممثلة ولا كفنانة ولا حتى كإنسانة حاضرة في محيطها.

وعلى الصعيد الفني، عبّرت جميلة الشيحي عن أسفها لابتعادها عن الأعمال الدرامية، خاصة خلال مواسم مهمة مثل شهر رمضان، رغم معرفتها بعدد كبير من المخرجين واطلاعها على كواليس الاختيارات الفنية. وأقرت بأن الفنان قد يجد نفسه أحيانًا خارج الحسابات دون أسباب واضحة، معتبرة أن الجلوس في البيت ومشاهدة الأعمال الرمضانية بينما يغيب اسمها عن الشاشة، كان له أثر نفسي إضافي زاد من شعورها بالضعف والانكسار.

وفي ختام حديثها، أكدت جميلة الشيحي أن الفنان، مهما بدا قويًا ومبتسمًا أمام الجمهور، يبقى إنسانًا في النهاية، يمر بلحظات تعب وانكسار وتساؤل. ودعت إلى مزيد من الوعي والتعاطف في التعامل مع الشخصيات العامة، مشددة على أن الكلمة القاسية قد تترك جرحًا أعمق من أي مرض جسدي، وأن احترام الإنسان في لحظات ضعفه لا يقل أهمية عن التصفيق له في أوقات نجاحه.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

‎يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني ‎يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني