نبيل حجي لقيس سعيّد : إتّقي الله ولا تسوّي بين الضحية والجلاّد..اليوم واسعة وغدوة ضيقة !
انتقد نبيل حجي النائب عن التيار الديمقراطي بشدة قرار منع السفر عن زميله بالكتلة انور بالشاهد معتبرا انه “اجراء آثم” متهما رئيس الجمهورية قيس سعيد بـ”الخلط فيه بين الحق والباطل” والتسوية بين الضحية والجلاد.
وكتب حجي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك” تحت عنوان “الخطر الجاثم ام الاجراء الاثم” موجها كلامه لرئيس الجمهورية “السيد رئيس الجمهورية أراك تخلط الحق بالباطل … أراك تعاقب الضحية بفعل الجاني … أراك تعاقب الشريف بفعل اللئيم…صرحت بتاريخ 27 أوت 2021 بمناسبة استقبالك لممثلي الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية بالتالي : “هل منحت له الحصانة ليعتدي على الآخرين ؟ ألا ينظرون لما وقع في البرلمان كيف سالت الدماء ؟”الدماء التي سالت في 7 ديسمبر 2020 هي دماء النائب أنور بن الشاهد اثر اعتداء نواب من كتلة ائتلاف الكرامة عليه…أتذكر هذا الاسم ؟ أتعرف هذا النائب الذي تستشهد بدمائه التي سالت كمثال عن الخطر الداهم أو الجاثم كما تسميه ؟ لا بأس. سأذكرك أنك استقبلت أنور بن الشاهد في قصر الرئاسة بعد حادثة الاعتداء عليه للتعبير عن مساندتك و تعاطفك… أراك نسيت”.
واضاف ” أراك تجهل أنك منعته من السفر إلى محل إقامته (هو نائب عن فرنسا الجنوبية) بعد أن جمدته… دون سبب أو حجة أو تهمة أو شبهة أو قرار أو آجال معلنة لهذا المنع…أراك تجهل أو ربما لا تعير اهتماما أن عائلة مقيمة هناك منع عائلها من الالتحاق بها دون جرم منه أو منهم….السيد الرئيس هل تدرك أنك تسوي بين الضحية و الجلاد ؟ و أنت اليوم رئيس النيابة العمومية، هل تعلم بأن أنور بن الشاهد تقدم بمحضر رسمي لدى الشرطة العدلية بتاريخ 7 ديسمبر 2020 في الاعتداء بالعنف الذي تعرض له ؟ هل تعلم أن النيابة العمومية لم تحرك ساكنا لحد اليوم ؟ هل تعلم أن النيابة العمومية لم تستدعي لا الضحية و لا المشتكى بهم لحد اليوم ؟أما كان الأجدر بك و أنت رئيس النيابة العمومية أن تنفذ القانون و تحرص على تعهد القضاء بهذه الجريمة ؟ عوض منع الضحية من ممارسة أبسط حقوقه ؟”.
وتابع “..أتعلم أن أنور بن الشاهد راسل وزير الداخلية، الذي عينته، مرتين دون أن يتلق أي رد ؟..سيدي الرئيس انت اليوم تسوي بين الضحية والجلاد، فتمنع السفر عن كليهما. بأي حق ؟ بأي عدل ؟ بأي قانون ؟ بأي منطق ؟ فقط بمنطق الاجراءات الاستثنائية التي لا تعلم فحواها و لا إجراءاتها و لا آجالها إلا أنت…أنور بن الشاهد كان بالأمس ضحية الاعتداء من كتلة “البلطجة”اليوم هو و عائلته ضحية قراراتك الجزافية التي لا تبق و لا تذر… لا على نزيه و لا على مجرم … قرارات الشبهة بالصفة.
وختم حجي تدوينته متوجها للرئيس بالقول : “السيد الرئيس تحدثت مرارا عن الخطر الجاثم أحدثك الآن عن الإجراء الآثم…أذكرك مجددا بقول العزيز القدير : “لا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو اقرب للتقوى، و اتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون” و أذكرك بقوله صلى الله عليه و سلم : “أفضلُ الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر”… واليوم واسعة و غدوة ضيقة”.