قضية المحامية منجية المناعي : هذا ما فعله طليقها بعد علمه بأنه سيتم القبض عليه

قضية المحامية منجية المناعي : هذا ما فعله طليقها بعد علمه بأنه سيتم القبض عليه
في واقعة أثارت اهتمام الرأي العام التونسي، تم العثور على جثمان المحامية منجية المناعي في وادي مجردة، وسط ظروف غامضة وأدلة تشير إلى تعرضها لسوء معاملة. الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول العلاقات العائلية والتحديات النفسية التي تواجه بعض الأفراد في المجتمع.
وفي تصريح إذاعي على موجات “IFM”، قدّم المحامي منير بن صالحة، المكلف بمتابعة الملف، مستجدات التحقيق، مشيرًا إلى أن القضية معقّدة وتشير إلى تورط أكثر من شخص.
وبحسب المعطيات الحالية، يشمل التحقيق:
الزوج السابق للراحلة (قيد الاحتفاظ).
أحد أبنائها التوأم (قيد الاحتفاظ).
عامل بمحطة لغسيل السيارات يُشتبه في صلته بالواقعة. بينما لا يزال الابن الثاني للفقيدة، المقيم في ألمانيا، خارج البلاد.
ورجّح بن صالحة أن الأحداث مرتبطة بدائرة ضيقة من المحيط العائلي، لافتًا إلى أن الفرق الأمنية اعتمدت تقنيات متطورة في جمع الأدلة، مما ساعد على الكشف عن تفاصيل دقيقة.
وأكد بن صالحة ثقته في براءة موكّله، الزوج السابق، مستعرضًا جانبًا من العلاقة الإيجابية التي كانت تجمعه بالراحلة، حيث واصلا التعاون بعد الانفصال، ورافعت عنه في بعض القضايا.
وأشار إلى أن موكّله، عند إبلاغه بوصول فرقة أمنية، حاول الاتصال بالمحامية دون أن يكون على علم بما حدث لها، ما يدل – حسب رأيه – على عدم تورطه في القضية.
وأشاد المحامي بخصال الراحلة، التي وصفها بأنها أم كرّست حياتها لأبنائها وسعت إلى توفير أفضل الظروف التعليمية لهم في الخارج. كما اعتبر أن هذه الحادثة المؤسفة تطرح إشكاليات اجتماعية ونفسية عميقة تستحق التوقف عندها.
وبخصوص الإطار القانوني، أشار إلى أن التشريعات التونسية تُعاقب بشدة في حال ثبوت التورط في مثل هذه القضايا، خاصة إذا كان الضحية أحد الأصول.
وفي ختام تصريحه، دعا بن صالحة إلى احترام سرية التحقيق وتجنّب إصدار الأحكام المسبقة، مؤكّدًا ثقته في أن العدالة ستكشف الحقيقة كاملة قريبًا، بفضل العمل القضائي والتقني الجاري.