
وكيل حمدي العبيدي يعرض اللاعب على الترجي وهذا رأي حمدي المدّب…
مع اقتراب موعد 30 جوان 2025، تاريخ نهاية عقد اللاعب حمدي العبيدي مع النادي الإفريقي، تزداد التساؤلات حول وجهته القادمة، خصوصًا في ظل غياب أي مؤشرات واضحة من هيئة النادي الإفريقي بخصوص تجديد عقده.
مصادر مطلعة أكدت أن اللاعب، عبر وكيله، تم عرضه مؤخرًا على الترجي الرياضي التونسي، في خطوة قد تُحدث زلزالًا في سوق الانتقالات الصيفية.
هذا التطور فاجأ جماهير الفريقين، خاصة أن العبيدي يُعد من أبناء مدرسة النادي الإفريقي، وسبق أن عوّل عليه الفريق الأول في عدة مناسبات، رغم أنه لم يحصل على الاستمرارية الكافية في السنوات الأخيرة.
من جهة أخرى، فإن انتقال لاعب شاب ونشيط ومهاري مثل العبيدي إلى الغريم التقليدي الترجي قد يُعتبر خيانة رياضية من قبل جماهير الإفريقي، في حال تمّت الصفقة فعلًا.
ورغم أن اللاعب لم يصدر أي تصريح رسمي حتى اللحظة، إلا أن المعطيات الميدانية تؤكد أن حمدي العبيدي بات في موقع يسمح له باختيار وجهته بحرية تامة، دون الحاجة لأي تفاوض مع فريقه السابق، ما يمنحه قوة تفاوضية كبيرة في سوق الانتقالات الحالي.
حسابات الترجي… ورهانات العبيدي
بالنسبة إلى الترجي، فإن عرض وكيل اللاعب يأتي في وقت مهم جدًا، حيث يعمل الفريق على تجديد دماء خط الهجوم، ويفتح المجال أمام ضم عناصر محلية شابة قادرة على تقديم الإضافة دون تكلفة مالية ضخمة. ويبدو أن اسم حمدي العبيدي طرح فعليًا داخل أروقة مركب المرحوم حسان بلخوجة، خاصة أن اللاعب يمتلك خصائص فنية تتماشى مع أسلوب لعب الترجي تحت قيادة ماهر الكنزاري.
من الناحية الفنية، يُعتبر العبيدي مهاجمًا ثانويًا متحركًا، يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء كما يمتلك القدرة على اللعب في الأجنحة. وهو ما يجعله خيارًا تكتيكيًا مناسبًا لخطط الترجي، لا سيما إذا تم توظيفه إلى جانب لاعبين أكثر خبرة.
أما من جانب اللاعب، فإن الانضمام إلى فريق كبير مثل الترجي قد يمثل فرصة مهمة لإثبات الذات على مستوى محلي وقاري، خاصة بعد سنوات من التذبذب وعدم الاستقرار داخل الإفريقي. لكن هذا القرار لا يخلو من المخاطرة، لأنه يعني في الوقت نفسه الاصطدام المباشر مع جماهير فريقه الأم، والتي لطالما اعتبرته من أبناء النادي المخلصين.
من الناحية القانونية، يحق لحمدي العبيدي التفاوض والتوقيع مع أي نادٍ جديد منذ بداية شهر جوان، دون الحاجة إلى موافقة الإفريقي، طالما أن عقده ينتهي يوم 30 من الشهر نفسه. وهذا ما يجعل الترجي في وضع مريح للتفاوض، بعيدًا عن التعقيدات الإدارية أو المالية.
نهاية مفتوحة… والقرار قريب
حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يصدر أي تأكيد رسمي من طرف اللاعب أو إدارة الترجي، لكن المؤشرات توحي بأن الصفقة قابلة للتحقق، خاصة مع غياب اهتمام واضح من الإفريقي بتجديد عقد اللاعب، ورغبة الترجي في انتداب أسماء محلية ذات جودة وبأسعار معقولة.
وفي حال تم الإعلان عن الصفقة، فإنها ستُصنف دون شك ضمن أبرز مفاجآت ميركاتو الصيف 2025، نظرًا لحساسيتها الجماهيرية، ولما تحمله من دلالات رمزية كبيرة في كرة القدم التونسية.