بعد أزمة الصيدليات: تفاصيل القرار الجديد لاسترجاع ثمن الدواء عبر CNAM

بعد أزمة الصيدليات: تفاصيل القرار الجديد لاسترجاع ثمن الدواء عبر CNAM
أصدر الصندوق الوطني للتأمين على المرض (CNAM) بتاريخ 10 ديسمبر 2025 بلاغًا رسميًا يعلن فيه عن اعتماد إجراءات جديدة لاسترجاع مصاريف الأدوية،
وذلك عقب إيقاف العمل بصيغة الدفع المباشر لدى الصيدليات الخاصة، والتي كانت تُسهّل عملية صرف الأدوية لفائدة المضمونين الاجتماعيين دون دفع مسبق.
ووفق بلاغ الصندوق، يدخل الإجراء الجديد حيّز التنفيذ بداية من 8 ديسمبر 2025، حيث سيصبح بإمكان المضمونين الاجتماعيين استرجاع مصاريف الأدوية المقررة من خلال تقديم **بطاقة الدفع** لدى مكاتب الصندوق الوطني للتأمين على المرض، مع مواصلة تطبيق الإجراءات الإدارية المعتادة الخاصة بالاسترجاع بعد تاريخ القرار.
طريقة الاسترجاع في الإجراء الجديد
دعا الصندوق جميع المضمونين الذين ينوون التزود بالأدوية خلال الفترة القادمة إلى ضرورة تقديم بطاقة الدفع الخاصة بهم في مراكز المعالجة المعتمدة، لضمان تسجيل العمليات بدقة وسرعة، وتمكينهم من استرجاع مصاريف العلاج في أفضل الظروف، دون تعطل أو رفض للملفات.
وشدد CNAM على أن الاسترجاع سيتم بنفس الصيغ السابقة، مع اعتماد المسارات الإدارية المعتادة داخل مكاتب الصندوق، ضمانًا لاستمرارية الخدمة ولتفادي أي عراقيل إضافية في ظل التغير الحاصل على مستوى الصيدليات الخاصة.
أزمة الصيدليات وإيقاف العمل بصيغة الطرف الدافع
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه الصيدليات في تونس أزمة مالية خانقة، دفعتها إلى إيقاف العمل بصيغة “الطرف الدافع” الخاصة بالأمراض العادية. هذا الإيقاف جعل المرضى مطالبين بدفع ثمن الدواء كاملًا ثم استرجاعه لاحقًا من CNAM، وهو ما خلق موجة من التذمر، خاصة لدى أصحاب الأمراض المزمنة وذوي الدخل المحدود.
ترجع هذه الأزمة أساسًا إلى **تأخر صرف مستحقات الصيدليات** لدى الصندوق الوطني، إضافة إلى مشاكل السيولة التي تهدد العديد من الصيدليات بالإفلاس، مما ينذر بانعكاسات صحية واجتماعية قد تتفاقم إذا لم تُعالج في أقرب الآجال.