بشرى سارة بنك التضامن يعلن تمويل مشاريع هذه الفئة دون ضمانات

بشرى سارة بنك التضامن يعلن تمويل مشاريع هذه الفئة دون ضمانات
أكد المدير العام للبنك التونسي للتضامن، خليفة السبوعي، مواصلة البنك لجهوده في دعم الإدماج الاقتصادي لفائدة منظوري مؤسسة فداء، من خلال إسناد قروض ميسّرة لبعث مشاريع قادرة على خلق الثروة وتوفير مواطن شغل مستدامة، وذلك في إطار التوجهات الوطنية الرامية إلى دعم الفئات التي قدّمت تضحيات من أجل الوطن.
وأوضح السبوعي أنه تم، إلى حدّ الآن، إسناد قروض لفائدة 29 باعثًا موزعين على 14 ولاية مختلفة، ضمن برنامج الإدماج الاقتصادي المخصص لهذه الفئة، مشيرًا إلى أن قانون المالية لسنة 2024 خصّص خط تمويل بقيمة 2 مليون دينار لدعم مشاريع منظوري مؤسسة فداء.
ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين المستفيدين من بعث مشاريع صغرى ومتوسطة في قطاعات متنوعة، بما يساهم في إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي وتحسين ظروفهم المعيشية.
وبيّن المدير العام للبنك التونسي للتضامن أن دور البنك لا يقتصر على توفير التمويل فقط، بل يشمل كذلك المرافقة والإحاطة الفنية بأصحاب المشاريع، حيث أعلن أن البنك سيواصل خلال سنة 2026 دعم هذه المشاريع بنسبة تصل إلى 20 بالمائة من كلفة المشروع،
وذلك خلال العامين الأولين من الانطلاق، بهدف ضمان استدامة الأنشطة الممولة وتعزيز فرص نجاحها على المدى المتوسط والبعيد. وأكد أن هذه المرافقة تُعد عنصرًا أساسيًا في الحد من نسب فشل المشاريع، خاصة في مراحلها الأولى.
كما أشار السبوعي إلى أن البنك سيتعهد خلال سنة 2026 بتمويل الملفات التي لم تتحصل على تمويل في إطار خط التمويل المخصص، وذلك بشروط تفاضلية، بالتنسيق مع مؤسسة فداء ووزارة التشغيل.
وتهدف هذه الخطوة إلى توسيع دائرة الانتفاع وضمان تكافؤ الفرص بين مختلف طالبي التمويل من منظوري المؤسسة، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل مشروع وجدواه الاقتصادية.
وجاءت تصريحات خليفة السبوعي خلال إحياء الذكرى الخامسة عشرة للثورة التونسية، التي احتضنها مقر الأكاديمية الدبلوماسية بتونس، حيث شدّد على أن دعم الفئات التي ساهمت في مسار الثورة يُعد واجبًا وطنيًا،
مؤكدًا التزام البنك التونسي للتضامن بدوره الاجتماعي والتنموي، ومساهمته الفعلية في دفع عجلة التنمية الجهوية وتعزيز الإدماج الاقتصادي المستدام.