أخبار وطنية

شاهد الفيديو / من داخل سجنها، سنية الدهماني توجه رسالة مؤثرة وتكشف عن طلبها الوحيد والأخير قبل جلسة الحكم

شاهد الفيديو / من داخل سجنها، سنية الدهماني توجه رسالة مؤثرة وتكشف عن طلبها الوحيد والأخير قبل جلسة الحكم

شهدت جلسة محاكمة المحامية والإعلامية سنية الدهماني أجواءً مؤثرة ومشحونة بالعواطف، حيث لم تكن مجرّد جلسة قضائية عادية، بل لحظة إنسانية مؤلمة تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الحاضرين.

فبحسب ما نقل المحامي سامي بن غازي، فإنّ مشهد دخول سنية الدهماني إلى قاعة المحكمة كان صعبًا ومؤلمًا، واعتبره “إذلالًا للمهنة القانونية، وإهانة للمرأة، ومذلة للبلاد جمعاء”. هذا الوصف العميق عبّر عن حالة من الغضب والحزن بين زملاء سنية الذين رأوا في ما حدث مسًّا من كرامة المحامية والمرأة التونسية في آن واحد.

وفي تدوينة أخرى، تحدّث بن غازي عن زيارته لسنية داخل السجن قبل موعد الجلسة، وقال: “زرت الأستاذة سنية الدهماني تحضيرًا للجلسة، لكن الكلمات فقدت معناها أمام ثقل الواقع الذي تواجهه. اللهم خفف عنها وعنّا، وامنحها الصبر والثبات في مواجهة ما لا يُحتمل”.

كانت كلماته تعبّر عن حجم المعاناة التي تعيشها زميلتهم خلف القضبان، وعن تضامن واسع داخل الوسط القانوني معها.

من جانبها، عبّرت شقيقتها رملة الدهماني عن تأثرها العميق بما تمرّ به سنية، ونشرت تدوينة قصيرة ومؤثرة قالت فيها: “سنية الدهماني: نحب نروّح لداري”. وأوضحت أنّ هذه كانت المرة الأولى التي تبكي فيها سنية خلال المحاكمة، في مشهد ترك أثرًا بالغًا لدى أفراد عائلتها وكل من تابع القضية.

وفي سياق متصل، أصدرت هيئة الدفاع عن سنية الدهماني بيانًا أكدت فيه أنّ جميع القضايا المرفوعة ضدها تتعلق حصريًا بممارسة حرية التعبير وإبداء الرأي في القضايا العامة أثناء نشاطها الإعلامي، مشيرة إلى أنّ تصريحاتها كانت في إطار عملها الصحفي والإعلامي، وليست في سياق آخر.

وأضاف البيان أنّ هذه التتبعات تأتي استنادًا إلى الفصل 24 من المرسوم عدد 54 المتعلق بمكافحة الجرائم المرتبطة بأنظمة المعلومات والاتصال، مؤكّدًا في الوقت ذاته أنّ الدفاع يتمسّك بتطبيق القانون وضمان حقّ المحاكمة العادلة واحترام حرية التعبير التي يكفلها الدستور التونسي.

القضية اليوم أصبحت حديث الرأي العام، بين من يرى فيها اختبارًا حقيقيًا لمدى احترام حرية الرأي في تونس، ومن يعتبرها شأنًا قضائيًا يجب أن يُترك لسلطة العدالة لتقول كلمتها الفصل.

وفي خضمّ كل ذلك، تبقى رسالة سنية من داخل السجن، وهي تطلب فقط أن تعود إلى بيتها، من أكثر اللحظات تأثيرًا في هذا الملف الإنساني الذي هزّ الشارع التونسي وأثار موجة واسعة من التضامن والتعاطف.

الفيديو :

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

‎يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني ‎يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني