عملية سرية : كيف تم الإطاحة بكبار أباطِرة المُخدّرات في تونس؟

عملية سرية : كيف تم الإطاحة بكبار أباطِرة المُخدّرات في تونس؟
قال الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدّين الجبابلي، اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، إن العملية الأمنية التي جرت ليل الأربعاء 23 أكتوبر-الخميس 24 أكتوبر الجاري “مكّنت من الإطاحة بأباطرة ترويج المخدّرات في تونس من المرتبطين بشبكات دولية تقوم بتهريب المواد المخدّرة”.
200 مروّج
وذكر الجبابلي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش حلقة تنشيطية حول العنف الأسري نظمتها اليوم الإدارة العامة للحرس الوطني، أن هذه العملية التي استمرّت من الساعة منتصف الليل إلى الخامسة صباحا، أدّت إلى إيقاف أكثر من 200 مروّج للمخدّرات في تونس وحقّقت نجاحا بنسبة ناهزت 94 بالمائة.
أعمال مشتركة
وكانت وحدات الأمن الوطني والحرس الوطني قد أنجزت هذه الحملة في إطار أعمال مشتركة دون التقيد بمرجع النظر، وفق ما بينه المتحدّث، مضيفا أن الموقوفين خلال هذه العملية هم
العناصر الأبرز الصادرة في حقهم مناشير تفتيش وكانوا من المتخفّين، ومنهم من في حقه 52 منشورا، وآخرين تتراوح عدد مناشير التفتيش بحقهم من 20 إلى 30 منشورا وتتعلّق بذمتهم أحكام سجنية.
وكانت الوحدات التابعة للحرس والأمن قد شاركت بمختلف اختصاصاتها الاستعلاماتية والعملياتية والتدخل والوحدات الخاصة والشرطة والنجدة والتدخلات السريعة في القبض على أكبر رؤوس تهريب المخدّرات سواء على الحدود الغربية أو بالجنوب الشرقي، حسب الجبابلي،
الذي أفاد أن أعمال استخباراتية واستعلاماتية جرت في كنف السرّية سبقت الإطاحة بمن وصفهم بـ”حيتان ترويج المخدّرات” الذين يسعون إلى إغراق تونس وشبابها في السموم والمواد المخدّرة، كالقنب الهندي والكوكايين والأقراص المخدرة.
أعمال تحري وتقصي
وتابع بالقول: “كانت مختلف أعمال التحرّي والتقصي تنجز بفعالية إلى أن تم في الأسبوع المنقضي تحديد جميع الأهداف وأماكن تواجدهم والقبض عليهم”، معتبرا أن هذه العملية النوعية هي الأكبر في تاريخ الحرب على المخدّرات، التي ستتواصل وستمس جميع الجهات، وفق تصريحه.